كتب الشاعر / منصور جبر
أنثى
أجمل مخلوق في عينِكَ أنثى .. إنها أمك
فتحت عينيك لتراها أول شيء
لا يوجد في الأرض أرقَّ قلباً من أنثى .. من أختٍ حانية .. وبنتٍ عطوف .. وزوجةٍ وفية
وأَدَ القُدماءُ الأنثى خشية العار .. فجاءَهم العار
اسودَّت وجوهُهُم عند ولادتها ، فقال الله : { وإذا بُشِّرَ أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم }.
الحياة أنثى
الدنيا أنثى
الوردة والزهرة أنثى
المحبة والرحمة والبركة أنثى
الصدقة .. الكرامة .. المروءة .. النزاهة .. السعادة .. كلها أنثى
الطبيعة أنثى
الأرض بما تحويه من عظمة أنثى .. والعظمة كذلك أنثى
والجنة أنثى
الأنثى أنجبت العظماء .. وألهمت الحكماء .. وعلمت الكرماء .. وأشعلت قرائح الأدباء والشعراء
وهي أمُّ البشرية كلِّهِم ، وأم الأنبياء جميعاً
وفي القرآن مجَّدها الله ، فباسمها سورة النساء ، وفي براءتها سورة النور ، وفي حقوقها سورة المجادلة ، وفي تقواها سورة مريم ، وفي حكمتها سورة سبأ .
وهي إلى ذلك مثلٌ عظيمٌ لكل مؤمن إلى يوم القيامة { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربِّ ابنِ لي عندكَ بيتاً في الجنة }
تقسو عليك الدنيا فتقف بجوارك أنثى ، أمك أو أختك أو زوجتك رفيقةَ دربك
تصعد سلالم النجاح فيكون أصدق الفرحين بك أنثى
تتصدر في الميادين ، وتتقلد أوسمة الفوز ، فيكون خلف الكواليس أنثى
تعيش في بطن أنثى ، وتخرج محاطا برحمات أنثى ، وتعيش في أكناف أنثى { وليس الذكر كالأنثى }
