منوعات

قصيدة بعنوان “ابناء بكين نصروا القضية”

– أهدى لسيادتكم قصيدتى الجديدة…
الشكوى من تعنت الإدارة الأمريكية فى مواجهة أبناء غزة، مع تقديم التحية للشعب الصينى “رِفاقِ شى” وقيادته الحكيمة للرفيق “شى جين بينغ” لنصرة قضيتنا وأهلنا فى غزة الحبيبة، مع تقديم دعوة من خلالى ومن أبناء الشعب الصينى لنشر السلام بعنوان:
“أبناء بِكين نصرُوا القضية وأبناءُ غزة بِخُطب بلِيغة قد قالُوا فِيها ونحنُ معهُم ألم يحِن وقت السلام؟”

بقلم الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف.

ومضيتُ وحدِى شارِدة فِى الزِحام، وسمعتُ ناس غرِيبة عنا تقتاتُ الكلام، ورأيتُ كُلَ عِرُوبتِى أمام مِنِى تشكُو الهِزال، فطفقتُ أصرُخ أين السلام؟… نحنُ العرب شعبٌ جسُور، نمرُ ضعفاً وإستِكان كأى عهد مررنا بِه فِى إنحدِار، وبعد مُدة نشتدُ عُوداً لِنبنِى مجداً فِى الأعليِين ونُعيدُ حقاً سلبُوه مِنا فِى إغتِنام.

لا تنسى يا صغِيرِى أن السلام يبدأ بِكلِمة وعهد معنا وإلتِزام، نمُدُ يدُنا لنيلِ حق فِى بلاء، والبيتُ هادِئ عِند السِفُوحِ والجِبال، لكِننا نحلُم بِناءً يُعيد لنا غزة الحبِيبة بين الأنام… قد ضربُوا غزة وحاصرُوها بِكُلِ نار، ثُمّ قالُوا نحنُ نقضِى على الإرهاب، أىٌ رهبٍ مِن سياطِ القهرِ توجع شعبٌ أبىّ فِى إستسِلام.

نحنُ العرب نسيرُ عكس الإتِجاه، والموجُ عالٍ والصوتُ كاتِم فِى إختِناق، والوقتُ قذف على عُجال، ضحكُوا علينا الأمرِيكان بِكلامِ هزىّ عن السلام، ثُمّ خرجُوا وراء مِنا لِقلبِ الحقائِق كمِثلِ أفعى فِى إغتِمام… ألقينا نظرة خائِفِين خلف ظهر، لكِننا لم ننسى القضية ولا أهلِ غزة القانِطِين بِكُلِ خوف، لم يعُد لهُم إلا الخِيام.

إن العِرُوبة شرقاً وغرباً تنضح دِماء، لِم تقتِلُون تِلكَ الطِفولة البرِيئة فِى إستِباح، فمتى يحِينِ لِلسماء ترُخُ مطراً لِتروِى غزة بِالحياة بعد تجوِيعهُم بِفعلِ مكرِ الأمرِيكان فِى إنتِقام؟… واللهِ كُنا نحلُم نحنُ العرب أبناء مُحمد بِالمحبة فِى وِئام، لكِنهُم قد عاجلُونا بِطعنِ غدر فِى إستِهان، فتراجعنا خلفاً لِنُكرانِ عهد مِنهُمُ بِلا إحتِرام.

فلجأنا إلى أبناءِ ماوتسِى تُونغ لِكى يُشِيعُوا السلام بِنا لِنقضِ عهد الأمرِيكان فِى إختِصام، فتحُوا يديهِم مُرحِبِين بِالعِرُوبة وبِالخلِيج فِى إبتِسام… الصينُ ثأرت لِأخذِ حق سلبُوه عُنوة فِى واشُنطُن لأجلِ العِرُوبة وأبناء غزة فِى إلتِحام، فتحت ذِراعيها إلينا فِى بكِين لِتحكِيمِ عقل مِن شِرُورِ الأمرِيكان فِى إحتِكام.

واليوم نسأل من خاض حرباً فِى مُواجهِة شعب أعزل كشعب غزة أين الضمِير والإنسانِية مِن إبادة جماعِية؟ صارُوا دُمية فِى يدِ من خان القضية بِكُلِ خِسة وإنهِزام… والآن نسأل قادة واشُنطُن بِأى حق صادرتُم حُلم أطفال غزة ولم تترُكُوهُم إلا أشِلاء، وأىٌ سِلمٍ تنشُدُون بعد أن ساويتُم البِيُوتَ أرضاً بِالحُطام.

نحنُ العرب نُدِير ظِهُورنا لِلطُغاة، فمددنا يدنا إلى بِكِين ليعلُو صُوتها فِى المحافِل نِيابة عنا فِى إدعاء، تعاهدنا جمعاً على المُضِى فِى البِناءِ على الدوام… رِفاقِ شِى جعلُونا نشعُر بِالهواء، رفعُوا القضِية فِى كُلِ محفل بِعلوِ صُوتهُم فِى إنسِجام، قد كان أولى بِالإدارة الأمرِيكية كقُوة عُظمى أن تُشارِكُنا إلتِئام.

أبناء بِكين نصرُوا القضية وأبناءُ غزة بِخُطب بلِيغة قد قالُوا فِيها ونحنُ معهُم ألم يحِن وقت السلام؟ فوقفنا جمعاً لِوقفِ شر الأمرِيكان فِى إنهِزام… خُضنا المعارِك فِى وجهِ ظُلمٍ لِنُقِيم عدلاً يعلُو السماء، وغلبنا خوفاً قد زُرِع بِنا فِى إزدِراء، نشكُر بِكِين لِنشرِ عدلٍ بين الأنام، نُعلِن بِأنّا فِى كُلِ شِبرٍ نبغى السلام.

نقله لسيادتكم
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى