اجتماعياتالعالمتقاريرصحة ومرأةفن وثقافةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

ليه المرأة بتكره المرأة اللي مبتعرفش تكون زيها؟

كتب / احمد الطيب

– في فيلم “سنو وايت”، لما مرات أبوها طلبت من الصياد يقتلها، في الوقت ده “سنو وايت” كانت في الجنينة بتجمع الورد ومبسوطة جدًا فقالتله وهي بتبصلها بنظرة شر وحقد: “دي آخر مرة عايزة أشوفها فيها بتضحك”.
.
.
– مرات الأب كان عندها كل شيء لكنها مكنتش سعيدة ولا مركزة في حياتها، كانت عايزة حالة الرضا والسلام النفسي اللي “سنو وايت” عايشاهم، واللي كانت معتقدة إنها حصلت عليهم بسبب جمال شكلها، وتخيلت إنها بمجرد ما هتقتل.لها وهتاخد ملامح شكلها عند طريق السحر، هتبقى ملكت الدنيا كلها.
.
.
– “سنو وايت” فقدت مامتها وهي في سن صغير، بعدين أبوها اتجوز ست مؤذية جدًا بتكرهها وبتعاملها وحش، بعدين سافر وسابها عشان يحار.ب، ورغم الأحداث المأسوية المتتالية في حياة “سنو وايت” إلا إنها كانت قادرة تعيش وتستمتع بأبسط الحاجات، تأكل الحيوانات وتهتم بيهم، تساعد الناس المحتاجة، وكانت بتعامل الخدم اللي في القصر بتواضع واحترام دايمًا.
.
.
– “سنو وايت” روحها كانت نقية وقلبها سليم، بيحب كل الناس، إنسانة مبتسمة ولطيفة، حنينة جدًا ورحيمة ومستحيل تأذي حد، ودي كلها كانت عكس صفات مرات أبوها، عشان كده كانت بتكرهها ومستكترة عليها تعيش في هدوء وسعادة بأبسط الأشياء.
.
.
– أسهل خيار للإنسان إنه يكون مؤذي وشرير، يغضب ويثور، يبقى قاسي ويعامل اللي حواليه بدون رحمة وبدون إنسانية، سهل يظلم وسهل ينافق، سهل يكدب ويخادع ويحقد ويكره، لكن صعب يكون إنسان صادق ومخلص، متصالح مع نفسه ومركز في حياته وراضي باللي معاه وعينه وقلبه مليانين وشبعانين.
.
.
– الست اللي مش عارفة تكون زيك هتقابليها في كل جوانب حياتك، هتشوفيها في الجيم وإنتي بتتمرني، هتضايقك بالكلام وهتحبطك عشان جسمك حلو، وهي مازالت تخينة ومش عارفة تخس، مش هتحط احتمال إنك كنتي تخينة زيها في يوم، وتعبتي لحد ما وصلتي للي إنتي فيه خالص.
.
.
– فهتنفسن منك وهتحبطك حتى لو متعرفكيش، وهتبقى عاوزة جسمها يبقى زيك بدون ما تتعب وبدون ما تبذل مجهود.
.
.
– هتقابليها في شغلك عشان إنتي الأشطر، وفي دراستك عشان إنتي الأكثر تفوقًا، وفي تخصصك عشان إنتي متشافة ومعروفة وهي لاء، هتقابليها في صورة الصحبة اللي بتحبك وهي من جواها بتتمنى ليكي الشر وبتكرهك.
.
.
– حتى لو إنتي شخص فاشل في كل شيء، حتى لو عندك ابتلاءات الدنيا كلها، بس راضية وقادرة تعيشي بدون ما تأذي حد أو تحقدي على حد، هتلاقي الست دي مستكترة عليكي الرضا، مش عاوزة تشوفك كويسة، عاوزاكي بتعاني ومكسورة ومقهورة وضعيفة، وقتها هتحس إنها تمام وكويسة، ولو شافتك قوية، وبتعرفي تواجهي هتكسرك فيكي لحد ما يبانلك صاحب.
.
.
– الست دي بتكره نفسها وبتكره أي حد أحسن منها، وبتكره الأقل منها كمان، لو حسيت لوهلة إن عنده قناعة ورضا وسعادة باللي اتقسمله.
.
.
– هتلاقيها بتحارب الصدق فيكي عشان مش عارفة تبقى صادقة زيك، بتحارب اجتهادك وبتقلل منك عشان مش عارفة تكون مجتهدة ومتفوقة زيك.
.
.
– كل ما تلاقيها بتطعنك في شيء حلو عندك إعرفي إنها عايزاه بس مش طايلاه.
.
.
– سبيها تفرك وتحارب وتبخ السم بتاعها، هي كده كده مهزومة.
.
.
– مهزومة طول ما إنتي مش بتردي على أذاها، مهزومة طول ما قلبك لسه نقي، مهزومة طول ما إنتي متصالحة مع نفسك ومكملة طريقك ومش بتبصي حواليكي.

– اللحظة الوحيدة اللي بتنجح فيها بس، لما تقدر تخليكي زيها، وتحولك لنسخة أبشع من نسختها.

-(إنتي سهل تكوني زيها).

– (لكن مستحيل هي تبقى زيك).
.
.
– لإن الصدق عزيز والإخلاص صعب، والحب قيمته كبيرة، والرضا هبة من الله، والتصالح مع الذات تمنه غالي، وحب الخير للناس بيحتاج قلب سليم.
.
.

-وهذه أشياء لا تُسرق ولا تأخذ بالقوة، ولكن يبذل صاحبها أشد الجهد ليحصل عليها ويتحلى بها.
.
.
– وهؤلاء نساء يردن كل شيء دون أن يحركن ساكنًا، يردن الحصول على كل ما لديكِ بالمجان ودون بذل أي جهد.

فاللهم أكفينا شرور أنفهسن.

مقالات ذات صلة

‫34 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى