تصريح خطير جدا يدلي به رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

تصريح خطير جدا على ذمة جريدة ذا صن البريطانية
بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
يقول رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء البريطاني الجديد في تصريح اولا صادق جدا و هكذا وضحت الرؤيا كاملة ما يحدث الان في العالم انها حرب بصبغة دينية وليس كما يظن البعض انها حرب سياسية او اقتصادية او توسيع نفوز بالمنطقة…
يقول ستارمر:
علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وواضحين في نفس الوقت حيال علاقتنا بالعالم العربي والإسلامي، ونقول الحقيقة لأبنائنا حتى لا نتصادم معهم يوما، أو أن يشعروا بالاضطراب الفكري ومتلازمة التناقضات النفسية، بين إيمانهم بالقيم الليبرالية واحتياجات أمننا القومي، والتي زادت من تناقضاتها هي الثورة المعرفية وتقنية المعلومات ووسائل التواصل العابرة للقارات.
نحن خلافاتنا في الحقيقة ليست مع الشعوب الإسلامية ولا الأنظمة الحاكمة لاننا استطعنا ان نشكل فكرهم عن طريق السيطرة على الاعلام و الاقتصاد و جعلهم دائما في احتياج لنا دائما مما يشكل تحقيق الامان للامن القومي لنا.
إذن فأين تكمن حقيقة الأزمة في علاقاتنا بالعالم الإسلامي ككل والعربي كونه مركز هذا العالم ؟
إن مشكلتنا الحقيقة تكمن في (الإسلام ذاته ) لأنه دين حضاري يمتلك الإجابات التفصيلية لكل الأسئلة الوجودية والحضارية وهو منافس عنيد للحضارة الغربية التي بدأت تفقد تألقها، بينما الإسلام يزداد تألقا حتى داخل مجتمعاتنا الأوربية التي أتاحت لها القيم الليبرالية حرية التفكير، وأضعفت سلطة الكنيسة، وهذا التفكير الحر المجرد قاد الكثير من النخب والشباب إلى اعتناق الإسلام.م، لأنهم وجدوا فيه كل الإجابات عن احتياجاتهم النفسية والروحية و الوجودية والاجتماعية التي أغرقتهم فيها حضارتنا المتناقضة.
نحن مشكلتنا الحقيقة مع الإسلام نفسه وستظل كذلك لأنه ليس لنا إلا خيار مواجهة التدفق الإسلامي والفكر الإسلامي بشتى الطرق، لأن الخيار الآخر هو أن نعترف أن الإسلام دين الله الحق ودين يسوع وكل النبيين، وهذا سيقودنا إلى اعتناقه، حتى نصل إلى ملكوت الله في الدنيا وما بعد الحياة. وهذا سيعيدنا إلى المربع الأول في صراعات الدين والدولة في الفكر المسيحي، على أن هناك فرقاً شاسعا بين الإسلام والمسيحية البروتستانتية في تلك القضايا.
فليس لنا خيار سوى مقاومة الإسلام ولو أدى ذلك إلى تخلي بلداننا ومؤسساتنا على القيم الليبرالية، وعلينا أن نسن القوانين التي تدفع المسلمين إلى مغادرة أوربا، ولنا مثال في السويد التي تفرض قوانينها المثلية والشذوذ والإلحاد وهذا أكثر ما يدعو المسلمين إلى مغادرة أوربا أو الانصهار في حضارتها وفقدان إيمانهم بالإسلام، وكذلك علينا أن نمنع الهجرة من العالم الإسلامي إلى أوروبا وأمريكا ولو بالتعاون مع الدول الإسلامية ونفتح المجال لهجرة الشعوب غير المسلمة.
ومن جهة الأخرى يجب الاستمرار في دعم إسرائيل مهما كانت إجراءاتها قاسية… حتى لا تسمح بإقامة نواة لنظام إسلامي في غزة يشجع الشعوب الإسلامية على احتذاء التجربة…. وممكن في هذا المجال الاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به إسررائيل من الدول العربية، التي تخاف من قيام أي نظام إسلامي أو ديمقراطي، وهذه نقطة ثالثة دعم اي دولة عربية في تبني الفكر العلماني و تشجيع الامور الترفيهية الغير اخلاقية حتى يستمر اخراج اجيال بعيدة كل البعد عن تعاليم و مفهوم الاسلام الصحيح..
و لا يهم إن كان ما نقوم به خطأ أو باطلا أو شرعيا أو غير شرعي… فهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ونعمل عليها ومن خلالها، نحن أمام تحد كبير بين قيمنا الليبرالية وأمننا القومي وهما الآن قيمتان متناقضتان وبين الزخف الإسلامي المنبعث من كل مكان في العالم وكأنه بخار الماء الذي لا ندري من أين طلعت عليه الشمس، لا يجب أن نختبر صوابية وخطأ القيم الإسلامية لأن ذلك قد يقود أكثرنا إلى الإسلام والقيم الدينية الاسلامية وفي نفس الوقت هناك حاجة إلى جرعات من المسيحية البروتستانتية ولكن بصورة منضبطة لا تؤثر على إنجازات الحضارة الغربية بهدف الحد من توغل الإسلام إلى ديارنا.
نحن الآن بين خيارات متناقضة ومخيفة لأن الاستمرار في خياراتنا الليبرالية يفقدنا الحصانة من الزحف الإسلامي…
والعودة إلى الكنيسة يهدم قيمنا الليبرالية ويؤثر على أنجزاتنا الحضارية… وقد نشأت أجيال في الغرب لا تؤمن بالمسيح ولن تستطيع العودة إلى الكنيسة بعد رياح الانفتاح اللامحدودة.
و ما أخشاه أن لا نجد أمامنا في المستقبل إلا خيارا واحداً يتمثل في الدفع نحو قيام حرب كبرى تحد من الحريات وتربك الحياة العامة وتشعل حروب غير منتهية في الدول الإسلامية… وتفقد الإسلام مناخات السلام التي يتمدد من خلالها.
مالم نتدارك الأمر فستملأ المساجد والمآذن أوروبا ويسيطر الإسلاميون في أي انتخابات أوروبية على مقاعد البرلمان وعلى الرأي العام والاقتصاد ثم يحكمون أوروبا بتعاليم الاسلام الذي لا نستطيع إيقافه اذا حدث ذلك…
فيجب علينا الان التصدي بكل قوة لوقوف هذا الزحف الإسلامي الذي يتلقفه الجميع بأرتياحية كبيرة.
انتهى كلام رئيس الوزراء البريطاني بهذا الكلام الخطير…
وبهذا التصريح الخطير الذي نشر في وكالة ذا صن البريطانية نستطيع ان نفهم الان ما حدث في ديار المسلمين من سيطرة على الاعلام و الغزو الفكري وضياع الاخلاق و القيم و تبني كل رذيلة و اخراج اجيال بعيدة كل البعد عن تعاليم و مفهوم الاسلام الصحيح…
نحن الان في صراع ديني يتبناه اليمين المتطرف في الدول التي تتبنى فكرة الصهيونية العالمية لانهم يستشعرون خطورة الاسلام الصحيح على معتقداتهم الباطلة…
الان وقد اتضح الامر جليا امام الجميع هل لنا من عودة لمصدر عزة هذه الامة؟؟؟
ام سنستمر مغيبين و ننظر للامور بسطحية كبيرة و كأننا نساق الى ما يريدون هم لكي يسيطروا على العقول لتوجيهنا كيفما يشاؤون مع ما يتناسب مع معتقداتهم الخربة؟؟؟!
نسأل الله ان يحفظ مصر و هلها من كل شر قادم…
لان القادم هو الاصعب لانها معركة مصير لهذه الدول..
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي