فن وثقافة

ما عاشت مرأة حُرة لم تمتلك قلبَ رجُلٍ يهوى النِساء

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولما وقعتُ فِى غرامُك مِن سُكات، وإنتشر خبرٌ أنِى ضللتُ طرِيقِى لِقلبِ رجُلٍ يهوى النِساء، وأنِى سقطتُ فِى الإمتِحان، وأنِى وأنِى رضختُ لِحُكمِ قلبِى بِكُلِ إنصِياع… ولما إستمعتُ لِلوُشاةِ حولِى، تراجعتُ خلفِى شعرتُ بِدوار، فرددتُ غيبتُك بِكُلِ وثقٍ بِلا إجتِزاء، بِأنُه لو كان جُرمِى هو هواك، فيا سعد قلبِى فِى إنتِشاء

ولما سُأِلتُ عن وصفِ حُبِى بِكُلِ إرتِخاء، إرتبك ذِهنِى لِوصفِ أمرِى فِى إستِيفاء، أغريتُ النِساء بِالحُبِ فوراً بِلا تصنُع أو إستِياء، والجُرمُ أنكِ لم تُحبِى فِى تذوق وإعتِناء… فالحُبُ طرق باب قلبِى على حِين بغتة بِلا مِيعاد، فإقتلع نبضِى مِن ثباتُه بِلا إتِزان، وطار بِى نحو السماء

ما عاشت مرأة حُرة لم تمتلك قلبَ رجُلٍ يهوى النِساء، لم تُذِقْ أحاسِيسَ حُبٍ فاضِحة وسط الأنام، لم تشتعل بِالحرائِق صِبحاً وليل بِلا إنطِفاء، لم تنمْ ليلة واحدة بُدُونِ رنة مِن شفاه… والصمتُ أبلغ ما يُقال مِن الكلام، أعترِفُ أنِى خارت قُواى، لقِيتُ حتفِى لِحُبِى له فِى إنتِهاء، عادت أنُوثتِى بِكُلِ نُضجٍ وإحتِواء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى