هل ما حدث في غزة .. بداية العمران ؟! لماذا يلقي اللوم علي رجال المقاومة الفلسطينية ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
سبق وذكرنا أن القضية الفلسطينية هى قضية ليست سياسية ،
ولو أن كل العلوم تأتى إثبات لما ذكر فى القرآن الكريم والسنة النبوية ،
العالم بأكمله يشاهد الآن حجم الدمار الذى وقع بغزة،
والكثير يلقى اللوم على رجال المقاومة الفلسطينية ،
وهذا خطأ فادح للأسف ما حدث ليس خراب أو دمار ،
بل هو عمران أو بداية العمران ،
فعندما ذكر رسولنا الحبيب سيدنا محمد “صل الله عليه وسلم”
فى الحديث الشريف وقال 【إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدبار عليكم 】
وأيضا قال صل الله عليه وسلم【 عمران بيت المقدس خراب يثرب ،وخراب يثرب خروج الملحمة ،وخروج الملحمة، فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية ،خروج الدجال 】
فالبداية ، نتذكر أى أمة بعدت عن الدين و تخلت عن الأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر وضحكت عليها الدنيا وأصبحت أكبر همها ،
وغرقت فى اللهو والمعاصي
ما الذى حدث لها ؟!
نرى حولنا حال كل البلاد التى فعلت هذا !
فخراب يثرب سيكون بخراب نفوس أهل يثرب ،
وقد سميت فى هذا الحديث بيثرب رغم كره رسول الله “صل الله عليه وسلم”
لهذا الاسم ،
ولكن فى هذا الحديث ذكر اسم يثرب بدلا من المدينة
للعتاب والتوبيخ الذى يأتى بعد الفساد ،
ونرى ما يحدث الآن فى السعودية والذى يتحدث عنه الكثير بحزن شديد ، فالخراب يكون فى القلوب فلا تقوى على الجهاد وأولهم جهاد النفس،
ثم الجهاد ضد أعداء الله عز وجل،
وما يحدث الآن فى فلسطين بعد عملية طوفان الأقصى والذى رآه الكل خراب ،
فى الأصل هو عمران فالنفوس أصبحت عامرة اكثر بالإيمان بالله ، والصبر والثبات والتمسك بحبل الله ،
فعمران بيت المقدس ونزول الخلافة،
هو الثبات فى الصلاح والامتداد لهذا العمران ،
والآن المملكة العربية السعودية فى أوج تقدمها العمرانى ،
والعكس فى غزة لحق الدمار وهدمت المنازل وكل شئ حتى المساجد ،
وهذا ما ذكرناه عن حديث النبى فى أول المقال ،
الآن بداية عمران بيت المقدس يأتى من القلوب والنفوس ،
وقد أعطت أهل فلسطين وتحديدا أهل غزة درسا للعالم كله ،
عن مدى قوة إيمانهم ففى كل هذا الخراب زاد إيمانهم بالله ،
وصبرهم وتقربهم إلى الله والرضا رغم كل ما عانوه،
فشاهدنا ما يدمى القلوب ، وفى نفس الوقت ما يفرحها من قوة الإيمان ،
فعمرت قلوبهم أكثر وأكثر بالإيمان وهذا ما نقوله .
لذلك ينبغى ألا أحد يلقى اللوم على حركة المقاومة الفلسطينية ،
ولا ينبغى ابدا لأى أحد بأن يشبههم بأى ميليشيات أو جماعات إرهابية،
فكل هذا مكتوب ، وتتوافق الأحداث مع كل ما ذكر فى القرآن الكريم وجاء فى السنة النبوية ،
وهذا يطمئن الكثير ببداية عمران بيت المقدس.
حفظ الله الأمة الإسلامية والعربية ……….