فن وثقافة

أحقا نحن سياسيين

أحقا نحن سياسيون.
أحقا نحن سياسيون، ولدينا من الخبرات والمؤهلات؟، أم أن الأمر يحتاج إلى فن وإبداع وكورسات لأن نكون، وهل حقا نحن للسياسة ممارسون أم أن وجها آخر غير معلوم؟، فالعلم وبالعلم عرفنا أن منتهى السياسة صدق وتسامح ورحمة وجبر خاطر ألم يقل ربك” أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ(2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3)” وترك ما يريبك إلى ما لا يريبك وعدم التدخل فيما لا يعنيك ألم يقل ربك ” فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” ولا إكراه ألم يقل ربك “لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَى” والموعظة الحسنة هي طريق الدعوة سبيل إلى ربك، ألم يقل ربك” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “…. الحقيقة إن القرآن والسنة النبوية شملت المعنى الأدق والأكثر لغويا واصطلاحا حول مفهوم السياسة، فالسياسة بمعناها هذا منتهى السياسة النظيفة الخالية من التلوث الفكري والثقافي لدى البعض، فالسياسة ليس معناها كرسي أو تقديم عطايا لأجل الحصول عليه، السياسة أخلاق وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلغت عنان السماء مدللة على رحمته حيث قال الله” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” …. فالسياسة ليست نجاسة بل السياسية بمعناها الموضح منتهى الرقي والتقدم والازدهار، وداعم للاقتصاد والتنمية والاستثمار في كل المجالات، فالصدق في المعاملات نجاح وائتمان( ) وتوثيق للعلاقات سواء على المستوى الفردي أو الدولي.
بقلم د/محمد عويان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى