دكتورة بسمة مصطفى : صمود المقاومة يشعل نار الصهاينة
طلب أمريكا بوقف للعمليات العسكرية!
حالة استنفار لجيش الاحتلال الصهيوني .
صمود المقاومة الفلسطينية .. يشعل نار الصهيونية
بقلم دكتورة بسمة مصطفى الجوخى
منذ بدء عملية طوفان الأقصى وكل ما يحزن الشعوب العربية هو ما يحدث لأهالى فلسطين وتحديدا أهالى قطاع غزه ،
بعيد عن أى تحليل للأوضاع التى تحدث هذه الآونة ،
وهذا الذى يحزن الشعوب العربية ويقطع قلوبها ، فهى تطالب حكامها بأخذ موقف حاسم تجاه هذا الكيان الطاغى،
ولكن لا حياة لمن تنادي !
هل ستستمر وتيرة الحرب بهده الطريقة ؟!
بالنسبة لجيش الاحتلال فهو فى حالة انعدام وزن وخوف واستنفار وقلق ،
فالمقاومة الفلسطينية تلعب باعصابه وليست هى فقط بل أيضا نتنياهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع ،
يستفزوهم بزيارتهم لهم والتسليم عليهم ثم رجوعهم ،
وجيش الاحتلال فى حالة انتظار وخوف ولا يوجد أى جديد غير القصف الجوى ،
التى تشنه على الشعب الفلسطينى ، ومن جهة أخرى، اقتصاد عصابة الاحتلال فى تراجع شديد ،
بعد توقف المصانع والسياحة وبعض الوظائف ، وحشد كل عصابتهم للالتحاق مع جيش عصابة الاحتلال ،
ومن جهة أخرى أن جيش الاحتلال شديد الخوف من الحرب مع حزب الله ،
وبعد إرسال عناصر من جيش الاحتلال إلى الحدود الصهيونية اللبنانية ،
فأصبح الخوف أكثر ، فحزب الله بعد كل ما فعله فهو إلى الآن لم يضرب بقوته ، بل يتحرش عسكريا فقط ،
ومن جهه أخرى تلعب المقاومة الفلسطينية بأعصاب الصهيونية فى الإفراج عن الآسرى بطريقة التنقيط ،
فقد أفرجوا عن أربعة أفراد فى ١٨ يوم وهى عندها أكثر من مائتى أسير ومن الممكن أكثر ،
وبهذه الوتيرة البطيئة تلعب بأعصاب أمريكا والاحتلال ،
وبعد كل ما فعله الاحتلال المجرم الطاغى فى أهالى قطاع غزة ،
فهو إلى الآن بالنسبة له لم يصل لمبتغاه ،
أولا: لإن سيناريو سيناء لم يحدث وفى نفس الوقت هم غير قادرين على الخلاص من المقاومة الفلسطينية ومعرفة أماكنهم ،
وفشلوا فى معرفة مكان الآسرى ،
وفى نفس الوقت تلعب حماس معهم وبأعصابهم
فعندما تطول الحرب أكثر من ذلك ،
سيحدث غضب شديد لأهالى الآسرى ،وحدث بالفعل مظاهرات منهم وطلب أن يتركوا الآسرى مقابل نيتنياهو ،
ثانيا : تراجع شديد بل وانهيار الاقتصاد الصهيونى ، وتراجع شديد في معنويات جيش الاحتلال وخوفهم الذى يزيد كل يوم،
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فهذه الوتيرة البطيئة لما يحدث قد تؤدى إلى
أولا : تراجع هيمنة أمريكا أمام حلفائها ،وتحديدا بعد قصف قاعدة عسكرية كاملة لها وتهديدها من حزب الله وإيران ،
ثانيا : فشل دعم أمريكا فى زعزعة صمود المقاومة الفلسطينية ،
رغم كل هذا القصف الذى حدث لأهالى قطاع غزة والذى أشبة بضربهم بقنبلة نووية،
ثالثا : المنظر الذى فيه أمريكا الآن أمام شعبها والعالم بدورها بدعم الاحتلال الطاغى ،
وكشف ورقها فى ما يخص حقوق الأطفال والمرأة ،
فهى دائما تأخذ هذه الحجة لفعل ما تريد ، ولكن الآن هى لا تتحدث عن قتل الأطفال والنساء واستخدام أسلحة محظورة وضرب المستشفيات وعدم وصول الوقود ،
كل ذلك أمريكا لا تراه ! وهذا كشفها أمام العالم ، فلن يبقى لها كلمة بعد الآن وتحديدا لحكام العرب ،
إذا كان سيكون لديهم ولو ذرة واحدة من الكرامة والنخوة والعزة ،
وأيضا أملا فى السير فى التطبيع بين السعودية والكيان الصهيونى ،
وكل هذا جعل أمريكا توقف العمليات العسكرية ، وبعد إطلاق سراح آسرى يهود هنا تعطى المقاومة الفلسطينية ،
إشارة لأمريكا إنها من الممكن أن تتفاوض وبشروطها ،
وأيضا حرب الأعصاب التى تحدث لم تأتى بجدواها على المقاومة الفلسطينية ،
لأن بعد كل هذا القصف الذى أشبه بقنبلة نووية مثل ما ذكرت ،
لم يرمش جفن للمقاومة ،حتى أهالى قطاع غزة يدعمون حركة المقاومة فى ظل ما يمرون به من مجازر ،
فأيقنت أمريكا إنه لا يوجد فائدة من العبث باعصاب المقاومة ،
بل هذا زادهم قوة وتعند وتحدى وصمود ، واللعب بالأعصاب من تفعله المقاومة الفلسطينية ، وليست أمريكا
فقط أمريكا اختبرت صبر المقاومة وردة فعلها ، ولكن الذى فقد توازنه وتغلغل الخوف بداخله وفقد أعصابه هو جيش الاحتلال ،
فهو لا يتحمل أن يكون فى حالة تدريب يومى وحشد له مع انتظار الاجتياح البرى الذى من الأساس يرعبه ،
فهو من رعبه الشديد وخوفه من الشعب الفلسطينى ومن الموت ،
فوصل به إلى الحد الذى يجعله يلبس حفاضات حتى لا يخرج من دبابته ليقضى حاجته ،
وأيضا من الخوف الشديد عند إطلاق الصواريخ وضرب النار ،
فهو الأن يقصف غزة ويحارب فى نصف الجبهة الشمالية ،
وهذه الأخطر له فحزب الله قصف طول الحدود الصهيونية اللبنانية ،
وهذا كثير على جيش الاحتلال الضعيف الجبان ،
وبعد التهديدات التى جاءت لأمريكا،
وضرب قاعدة عسكرية كبيرة لها أدهشت الرئيس الأمريكى بايدن ،
فستغير أمريكا سياستها العسكرية ، وتزود الدعم ليصبح ردع ،
لمواجهة إيران والميليشيات التى ستكون مع إيران من جهه اخرى ،
وهذا سيكلف أمريكا مليارات الدولارات وكثرة الجبهات التى ستحاربها ،
وبمجرد حرب جيش الاحتلال مع المقاومة الفلسطينية الغير مرئية بالنسبة لهم ،
هذا يضعفهم أكثر ويجعلهم فى خوف شديد ،
الصهيونية حمقاء عندما منعت تأسيس جيش فلسطينى ومنعت عن فلسطين الأسلحة ،
ولو حدث ذلك لكانت على الأقل ترى الجبهة التى تحاربها ،
ولكن خبثها وغبائها جعلها تفعل ذلك والمعروف أن الخبيث والكاذب أحمق ويتملكه الغباء ،
فهم الآن يضربون قوة جبارة مجهولة بالنسبة لهم ،
أشبه بفكرة قاتلة لهم لا يرونها ولا تنتهى طيلة هذه السنوات ،
وهذا يرعبهم وتحديدا عند أخذ قرار الاجتياج البرى ،
وما يدمى قلوبنا الآن ما يحدث لأهالى فلسطين الحبيبة ،
التى يفرغ فيها هذا الاحتلال الطاغى الغشيم الجبان غيظه وحقده ،
ويستقوى هذا الاحتلال الطاغى الجبان على مدنيين عزل فى ديارهم وعلى النساء والأطفال ،
فهؤلاء الملعونين لا يوجد كلمة تصف مدى نجاستهم وحقيقتهم الإجرامية …
حفظ الله فلسطين الحبيبة وشعبها الباسل والمسجد الأقصى والقدس الشريف .