حكاية مسن من الشرقية تعلم القراءة والكتابة لنسخ القرآن بالعربية والإنجليزية.. صور

عاش نصف قرن لا يعرف القراءة والكتاب، إلى أن تعلق قلبه بالقرآن الكريم، ليمحو أميته بنسخه بالخط العثمانى ثلاث مرات، والرابعة باللغة الإنجليزية، هى حكاية مسن من الشرقية.

“سأظل أنسخ القرآن الكريم حتى يأذن الله بالأجل”، بهذه الجملة لخص الشيخ عبد الله أبو الغيط بالمعاش ابن قرية الصوت، رحلته مع نسخ القرآن الكريم، ل “اليوم السابع”، مؤكد أنه أوشك على الانتهاء من نسخة القرآن الكريم مترجمة باللغة الإنجليزية، وهى منسوخة من مصحف المدينة المنورة.

وأوضح أن بدايته جاءت عندما تعرض لأزمة صحية، ونصحه الطبيب بالاستمتاع للقران، فتعلق قلبه به، قرر أن يتعلم القراءة والكتابة، من أجل القراءة الحفظ من المصحف الشريف.

مضيفا أنه بعد شفائه من المرض، تعلم الكتابة من أجل نسخ القران الكريم ليسهل على نفسه حفظة، ذلك على يد أحد كبار منطقة الأزهرية بالشرقية، حيث كان يعمل وقتها رئيسا للعمال بالمنطقة.

مشيرا أنه، بعد انتهاء النسخة الأولى، قرر أن يكرس حياته لنسخ القران الكريم حتى يأذن الله بأجله، حيث أحضر ورق مخصص لهذا الغرض والأقلام الحبر المخصصة للكتابة بالرسم العثمانى، كما صنع اسطمبات للرسم العثمانى والآيات والحزب والربع والجزء وخصص غرفه فى منزله، مجهزة بمكتب وحامل للمصحف، من أجل تسهيل عملية النسخ، متابعا أنه تعمق فى المصحف، وجمع النوادر من القرآن الكريم فى كتيبات منفصلة، مثل كم إيه من القران تبدأ بكل حروف من حروف الهجاء، عن ربع كامل لا يوجد فيه حرف “ش”، موضحا أن الربع الذى يسبق يوجد الحرف “ش” مرة واحدة، والربع الذى يلى الخالى به حرفين ل “ش”، كذلك يوجد آيتين بهم حرف “ض” مكرر، وآية كاملة فيها 20 حرفا “ل”، منهم 9 قمرية و11 شمسية، وغيرها من النوادر.

ويكمل أنه بعد انتهائه من النسختين الثانية والثالثة، بالخط العثمانى، أحضر نسخة مترجمة باللغة الإنجليزية من المدنية المنورة ولنسخها، موضحا أنه حاليا انتهى من الجزء العشرين، لافتا أنه تعلم اللغة الإنجليزية وقراءة الحروف، من أجل إتمام المهمة، وأنه يقوم متخصصون باللغة بالمرور عليه كل فترة للاطلاع على ما تمت نسخة لضمان صحتها.

واختتم أن فور الانتهاء منها سيتقدم لعرض النسخة على لجنة المصحف، لمراجعتها، قائلا: إنه لا يبغى أى مكاسب من خطة النسخ سوى الثواب من الله.