“القطن الأفضل”و “جمعية قطن مصر” تشكلان شراكة استراتيجية جديدة في مصر
أعلنت جمعية قطن مصر، المسؤولة عن تعزيز وحماية القطن المصري في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع برنامج القطن
الأفضل و هو أكبر مبادرة للاستدامة في قطاع القطن على مستوى العالم، عن شراكة استراتيجية جديدة لتوسيع برنامج القطن الأفضل في مصر.
تم إطلاق البرنامج لأول مرة في عام 2020 من قبل مشروع القطن المصري، الذي نفذته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وتم تمويله من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والمؤسسة الدولية لتمويل التجارة الإسلامية.
يهدف هذا التعاون إلى تعزيز استدامة وجودة إنتاج القطن المصري، مع ضمان ظروف العمل العادلة للمزارعين. يشتهر القطن المصري عالميًا بجودته الاستثنائية ونعومته ومتانته و قد أصبح رمزًا للفخامة والتميز في صناعة النسيج بفضل تاريخه الغني الذي يعود للقرن التاسع عشر.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أصبحت التحديات مثل التغير المناخي وندرة المياه وتقلبات الطلب في السوق تهديدات كبيرة لاستدامة زراعة القطن المصري. ومن خلال الاعتراف بالحاجة إلى تدابير استباقية لحماية مستقبل القطن المصري، انضمت جمعية قطن مصر إلى برنامج القطن الأفضل في مصر.
من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية المتجددة، سيعمل الطرفان معًا لتوسيع تنفيذ تقنيات الزراعة المستدامة، وتقديم مزيد من التدريب والدعم للمزارعين، وضمان الامتثال للمعايير البيئية والمجتمعية الصارمة. من خلال اعتماد هذه الممارسات، سيتمكن مزارعو القطن المصري من تقليل استهلاك المياه، وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية، وتحسين صحة التربة، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج قطن أكثر استدامة ومرونة.
و عن طريق هذه الشراكة ستتمكن جمعية قطن مصر من الاستفادة من شبكة برامج “القطن الأفضل” الواسعة بما في ذلك المصنعين و العلامات التجارية والتجار ومصانع النسيج الملتزمة بشراء القطن المستدام. سيسهم هذا التعاون في زيادة فرص الوصول إلى الأسواق العالمية و زيادة المعروضات من منتجات القطن المصري، وضمان عائد عادل للمزارعين ودعم نمو صناعة النسيج المصرية.
و قد أكد السيد المهندس خالد شومان، المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر، على أنه من خلال الجمع بين خبرات وموارد جمعية قطن مصر و برنامج القطن الأفضل يمكن تحقيق تغيير إيجابي في ممارسات زراعة القطن المصري وضمان مستقبل مستدام لهذه الصناعة حيث تتوافق هذه الشراكة تمامًا مع رؤية الجمعية في ترويج وحماية تراث القطن المصري عالمياً.
وقد علق ايضا السيد آلن ماكلي، الرئيس التنفيذي لبرنامج القطن الأفضل: القطن المصري مشهور عالميًا، و شراكتنا الاستراتيجية المتجددة مع جمعية قطن مصر ستسمح لنا البناء على عملنا لجعل زراعة القطن في البلاد نشاطًا أكثر مقاومة للتغير المناخي وصديقًا للبيئة. و نتطلع للعمل مع الجمعية لمساعدة مجتمعات القطن المصري على البقاء والازدهار، مع الحفاظ على البيئة.
ومن المؤكد أن الشراكة الاستراتيجية بين جمعية قطن مصر و برنامج القطن الأفضل ستسهم في زيادة القدرة التنافسية للقطن المصري واستدامته مع الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات النسيجية المستدامة والمنتجة بأفضل المعايير
القطن الأفضل هو أكبر برنامج للاستدامة في قطاع القطن على مستوى العالم. مهمتنا هي مساعدة مجتمعات القطن على البقاء والازدهار مع الحفاظ على البيئة. في الأوقات الصعبة، نواجه التحدي بكل جدية. في موسم القطن 2020-2021، ومن خلال شبكتنا من شركاء المستوى الميداني، وصل برامجنا إلى 3.9 مليون شخص، وتلقى 2.9 مليون مزارع تدريبًا على ممارسات الزراعة المستدامة في 26 دولة. نتيجة لذلك، يتم الآن إنتاج خُمس القطن في العالم وفقًا لمعايير القطن الأفضل. لقد جمعنا أصحاب المصلحة في الصناعة حول جهودنا، من العاملين إلى أصحاب العلامات التجارية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات. نتيجة لذلك، يمكن لكل من يهتم بالقطن ومستقبله المستدام أن يكون جزءًا من شيء أفضل.
تأسست جمعية قطن مصر في عام ٢٠٠٥ كجمعية غير ربحية، تدير و تروج حصريًا العلامة التجارية المسجلة للقطن المصري، وهي تتبع وزارة التجارة والصناعة واتحاد مصدري القطن بالإسكندرية.
تهدف جمعية قطن مصر إلى تعزيز وترويج القطن المصري الممتاز والمعتمد في الأسواق العالمية. و تعتبر الجمعية الهيئة الرسمية المسؤولة عن إدارة وحماية العلامة التجارية للقطن المصري، وضمان جودته وأصالته في جميع المنتجات التي تحمل هذه العلامة. وتعمل الجمعية على تعزيز التعاون بين المنتجين والمصنعين والمستهلكين، وتوفير ضمانات الجودة والأصالة للمنتجات المصنوعة من القطن.