
كتب الاعلامي / أحمد الطيب
في غزّة: سلاحُ الإيمان يهزم دبّابات الاستكبار
في غزّةَ صار “الأحمرُ” سيّد الألوان، وأثقلها؛ وصار البحث عن الأحياء لَهو أصعبُ من البحث عن الموتى، ولكنّنا ومع كلّ هذا نتغنّى بقوّة صمود الغزّاويّين، فأيّ شعبٍ هذا الّذي يصمد أمام الموت؟
الصّراع في غزّة صراعٌ بين مبدأين، بين حقٍّ وباطل، وليس معركةً عسكريّةً فحسب، بل معركة إيمانٍ لا يملكه العدوّ، وروحيّةٍ تتحدّى “جبروت” دباباتهم الوهميّ بـ “سُبحةٍ” وآيةٍ مباركة، فصوتُ ابنة ش..هيدٍ في غزّة وهي تقول “أبوي طلب الشهادة ونالها وهو رايح ع الجنة”؛ مع الآيات القرآنية بصوت صحافيٍّ غزّاويّ، وصرخةِ طفلٍ أنْ”ما دام ربّنا معانا لن نهزم”! كلّ هذه الأصواتِ تصنع صمود أهلنا في غزّة، وتعزّز لهم “مسافات صفر” التي ما كانت لتنمو لولا قدرتهم الروحية أوّلًا.
النّصرُ الفلسطينيّ بإذن الله، سيولد من رحم إيمانهم، والبنادق ستأخذ قوّتها من صمود عزيمتهم، هؤلاء الغزّاويّون يدركون جيّدًا، كيف يولد الكفاح من تمتمات “سُبحة”، وكيف ينمو النّصر بغذاء “الرّوح”؛ هؤلاء يدركون جيّدًا أنّ تقييدهم واهمٌ وزائل، ما دامت “الرّوحيّة” حرّة، فليسقط الحصار.