تقارير

الحرية والعدالة والسلام طلبات الفلسطينيين هل يسمع أحد صرخاتهم المكتومة

كتب: يوسف عبداللطيف

قوات الإحتلال الإسرائيلي، تتربع فوق أراضينا المحتلة .. أشعر بالحزن والأسى عندما أرى نفاقكم وعنفكم يستبيحون الأرواح البريئة في فلسطين. اليوم، قررتم تنفيذ هجوم بري على القطاع المحاصر من غزة، محققين مأساة جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.

ما يجعل الأمر أكثر صدمة هو أن تلك الهجمات تستهدف الأبرياء والمدنيين الذين لا يمتلكون سوى رغبة في العيش بسلام وكرامة. من المؤسف أن العنف والقتل والدمار قد أصبحت لغة الصراع في هذه المنطقة المضطهدة.

وأشعر بحزن عميق وألم كبير عندما أرى الويلات التي تتكبدها فلسطين وشعبها نتيجة للاحتلال الإسرائيلي. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الأعمال العدوانية والتصعيد العسكري الذي يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. على إسرائيل أن تحترم حقوق الإنسان وتوقف الهجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

فلسطين، هذه الأرض المقدسة التي تستنزف دماؤها في كل يوم. فما زلتم تتلاعبون بقدراتنا وحياتنا. نحن نعيش في معاناة لا توصف، محاصرين بالحواجز والجدران والتحصينات في ربوع وطننا. نتعرض للقمع والاعتقال والعنف الجسدي والنفسي.

هذا الهجوم البري الجبان على غزة هو مجرد استمرار لاضطهادكم المستمر لشعبنا. ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من القصف العنيف على القطاع المحاصر، الذي أودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء، بينهم الأطفال والنساء. كل يوم، نتلقى أخبار المقتولين والجرحى، وننطفئ أملنا في رؤية العدالة تسود.

أعتقد أن علينا أن نتصور فقط لحظة واحدة: عائلات تفزع وتئن، منازل تنهار، صرخات الأطفال المصابين بالرعب. هذه هي النتيجة المريرة لقراركم العسكري. لقد تجاوزتم حدود الإنسانية وأوصلتمنا إلى حافة الهاوية.

فلسطين، بلد الفقر والقهر والحرمان، يا للأسف أنك تعيش في هذا الحال المرير. ونحن نبقى واقفين في مواجهة القوة العسكرية الهائلة، ونرفع صوتنا لنعلن عن معاناتنا للعالم. نحن لا نريد سوى الحرية والعدالة والسلام، فهل من أحد يسمع صرخاتنا المكتومة؟

حان الوقت للعالم أن يقف ضد هذه الانتهاكات الوحشية. لا يمكننا أن نبقى صُمَّاء في وجه أفعالكم البغيضة واللا إنسانية. نطالب بوقف العدوان على فورة، ورفع الحصار عن غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الظالم لفلسطين بأسرها.

لن تستمر هذه الجرائم دون تحمل عواقبها، فلسطين ستبقى على قيد الحياة وتنبض بالأمل، وسنواصل التضحية والصمود حتى تحقيق حقوقنا العادلة.

يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاحتلال الإسرائيلي ويجب وضع حد للقمع والاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون بسبب سياسات الاحتلال وحصار غزة .. ويجب على المجتمع الدولي العمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

يجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد تلك الانتهاكات والإسراع في إيجاد حل سياسي عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. يجب أن نعمل معًا من أجل وقف العنف وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة. إن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة لا يمكن تجاهله، ويجب على العالم المضي قدمًا نحو تحقيق السلام والعدالة في هذه المنطقة الحساسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى