فن وثقافة

والقهرُ ظهر لِلعيان لِصُورِ أُم غزاوِية تحمِل رضِيع قتلُوه غدر أمام كامِيرا تمرُق هُناكَ وسط جمع بِلا ضمِير

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف.

ولِكم شعُرتُ بِالحنِين يكسُر ضِلُوعِى إلى أرضِ غزة وبِيُوتِها وما حلّ فِيها بِلا مُعِين… وفُجعِتُ مِن هولِ المشاهِد وقلبِ الحقائِق وتلفِيقِ تُهمٍ بِلا دلِيل، قتلُوا الأهالِى وقالُوا عنهُم إرهابِيين

قد نفُذَ صبرِى ومالِى آخر قد يُعِين، قد ضاق حلقِى لِهدمِ مشفى ثُمّ آخر بِلا مُحاسبة أو لفتِ نظرٍ لِلمُعتدِين… فجرجرتُ قدمِى إلى حيثُ غزة، وأنا أُنادِى أين أصحابُ الأرضِ الأصلِيين

فبدأتُ أُدرِك مصيرِ غزة وأهلُها فِى غياب لِضميرِ عالم كالوِحُوش، وظللتُ أسأل هل مِن بدِيل؟… إرتعش قلمِى، قد غِبتُ يوماً ثُمّ ثانٍ ثُمّ ثالِث عنِ العِيُون، ورددتُ خِيفة إلى أين تمكُثِين؟

فطفقتُ أسرُد بالكتابة أوضاعَ غزة ومصيرُها فِى العالمِين، أين البِيُوت والشوارِع ومن سكنها ذاتَ يوم مِن آدمِيين… أين المدارِس والطِفُولة، قد شاخ قلمِى تأرِيخ مِنِى لِأبطالِ غزة الصامِدِين

والحقُ غاب والعدل مات، قد بهُت وجهِى مِن البُكاء على العِرُوبةِ والضمِير وأنا أُشاهِد حِفنة صهاينة مُعتدِين… لم يبقْ لِى سِوى القلم وبعضَ الصِور، توثِيق مِنِى لِلمجازِر بِكُلِ وصفٍ قد يُهِين

والقهرُ ظهر لِلعيان لِصُورِ أُم غزاوِية تحمِل رضِيع قتلُوه غدر أمام كامِيرا تمرُق هُناكَ وسط جمع بِلا ضمِير… فصمّمتُ أُذنِى عن بيان تلاه آخر مِن الإدارة الأمريكية يُفِيد بِأنا نحمِى المدنِيين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى