هل القمة العربية بلا قمة ! وماذا بعد؟! مصر هى .. النواة الأساسية
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
منذ عام ١٩٧٣ ولم نرى قمة عربية مثل القمة التى حدثت هذا العام ،
وفى ظل انتظار الشعوب هذه القمة العربية المصيرية تغيب بعض الرؤساء عن حضور هذه القمة ،
نرى غياب الرئيس الجزائرى والرئيس التونسى ، وملك المغرب ،وأمير الكويت مع حضور ولى العهد فقط، وغياب ملك السعودية وولى العهد السعودى، والرئيس الإماراتى، وملك عمان .
ما هى الأعذار والحجج حتى لا يأتى رؤساء هذه الدول ؟!
فى هذه القمة المصيرية لا يوجد أعذار لعدم حضورها ، حتى لو كان السبب الاستهلاك الداخلى أو الحرب الاقتصادية ،
فالجميع يرى موقف مصر رغم كل التحديات التى تمر بها ،
وكل المخططات التى تحاك لها وإنها هى المبتغى المقصود للكيان وأعوانه ،
فكان لابد من حضور كل من تغيبوا عن هذه القمة ،
والكل يقول ما يشاء أفضل من غيابهم ،
ونرى فى بداية الحرب على غزة ،
كان الجميع ينهش فى مصر ورئيسها وشعبها،
وكأن مصر هى السبب أو إنها تستطيع الوقوف وحدها أمام الكيان المظلم وكل داعمينه وأعوانه ،
والكل يعرف ما الذى كان يتداوله الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي ،
منهم اللجان الإلكترونية ومنهم الحقيقى الذى يملئ قلبه الحقد على مصر وشعبها.
أين الآن هؤلاء من تغيب قادتهم عن القمة ؟!
أو إنهم لا يرون أمامهم إلا مصر ؟!
لا يهمنا كثيرا ، فمصر هى الركيزة الأساسية فى المنطقة ورمانة ميزان الشرق الأوسط.
أما عن إيجابيات مخرجات هذه القمة
_هو موقف مصر بتقديم خطة إعمار غزة بدون نقل أهلها إلى سيناء
وإجماع الدول العربية على رأى موحد على ما قاله الرئيس المصرى” عبد الفتاح السيسي”
_وأن إدارة غزة ستكون لمجموعة جديدة لا تنتمى لأى فصائل ، حتى يتم الانتخاب داخل غزة
_ مشاركة مصر والأردن فى تدريب القوى الفلسطينية التى ستؤمن الداخل .
إلى الآن ورغم غياب بعض من رؤساء أهم الدول العربية مهما كانت الأسباب والتحليلات ،
إلا أن مخرجات القمة العربية أكدت أن هناك توافق عربى على قرار إعمار غزة دون تهجير أهلها ،
ورفض خطط الكيان وترامب فى التهجير ،
وموقف مصر الذى اعتبره هو النواة الأساسية لهذه القمة وإحباط لإكمال مخططات العدو .
وفى ظل انتظار الشعوب لهذه القمة العربية المصيرية،
بدأ الكيان المظلم وأمريكا قبل انعقاد القمة،
بالتهديدات بوقف إدخال المساعدات لأهل غزة ، وخرق الهدنة ،
ورغم ذلك فالعدو فى حالة ضعف شديدة ،
وينبغى الآن استغلال هذا الضعف والتشتت ،
فترامب يتخبط بتصريحات هوجاء ،
والكيان المظلم يعيش حالة من الضعف والاستنزاف والتشتت ،وبعثره أوراقه،
لذلك من المفترض أن تكون هذه القمة العربية ،
هى بداية القرارات الحاسمة التى لا تحتاج إلى قمة ثانية فى حالة تطاول الكيان المظلم وأمريكا ،
على القرارات التى أخذت ،
وفى حالة تنفيذهم لتهديداتهم،
كمنع المساعدات ، أو خرق الهدنة ،والرجوع لحرب الإبادة والتطهير العرقى ، وتهديد مصر وامنها القومى .
فى ذلك الوقت لن يكون هناك وقت لا نعقاد قمة حتى وإن حضر كل رؤساء العالم ،
بل تحتاج الدول الإسلامية والعربية ،I
إلى قرارات حاسمة بتهديد هذا الكيان اللقيط وأعوانه ومقاطعة هؤلاء الرعاع ،
لأن كل المفاوضات انتهت ولا يوجد حينها حديث أخر يجدى ،
لا يوجد غير التحدى ،والقوة والتهديدات الحقيقية التى تؤخذ وتنفذ على أرض الواقع،
كل هذه الأشياء هى التى ستقف فى وجه هؤلاء الشياطين وتضعفهم .
حفظ الله الأمة الإسلامية والعربية……….