التعلق
دائما ما يجد المرء في حياته صاحبا له ، فيصير هذا الصاحب بمثابة روح تعلق بها ، لدرجة أن البعد عنها بالنسبة له نهاية المطاف ، وأن لا أمل في جديد يمكن فعله دونه ، الحقيقة هذه من السلبيات التي من الممكن أن تعوق صاحب الطموح والفكر في الوصول للهدف الذي كان يسعى إليه وكان بصحبته من فقده وأصبح خارج إطار حياته ، يعني لو أن أثنين تصاحبا وصارا بينهما عاملا مشتركا في نجاحاتهما ، ولكن تعذر على أحدهم الاكمال للمسيرة التي بدأناها ، فيشعر الآخر بالتراجع والإحباط لأن صاحبه تعذر عليه إتمام المسيرة ، وهذا في حقيقة الأمر سلبية تعوق الكثير منا ، لذلك علينا التخلص منها وأن نعي جيدا النجاح سواء بالصحبة الطموحة أو بدونها ، ولأن سنة الحياة دائما ما تكون سببا فى إلقاء كلا منا مصيره، ولأن الحال لا يمكن أن يكون على وتيرة واحدة ، فاليوم مع بعض وغدا دون بعض، فكن لأهدافك مع أو بدون ، التألق يحتاج التنوع والاختلاف ولا يمكن ذلك إلا بمعرفة الكثير من حولك ومصاحبة الناجح دون التعلق الذي إذا ذهب أدى إلى الضياع وعدم اكمال المسيرة .
بقلم دكتور محمد عويان المحامي.