ابولبن وما حوله من شكوك واحكام ..

محمد عبدالدايم
الحملة على فروع بلبن التى ظهرت بقوة هذه الأيام اعتقد من خلال رصدى لما يحدث بعد ثورات الربيع العبرى انها نتاج سياسات اقتصادية فاسدة وللأسف لم تلقى معالجات جذرية لأسباب قد تكون فى حكم المواءمات السياسية او الطناشية من باب ناس بتشغل ناس وخلى المركبة تسير وقد قرات مقالا لاحد الاشخاص اعتقد انه تحليل نختلف او نتفق عليه لكن انا بجد مقتنع بشكل كبير به كتحليل سياسي لما حدث ويحدث يقول الرجل فى تحليله .. أنه توجد فئة اسمها ” الأمشجية” أو ” البرافانات” وفي بعض الحالات ” الكواحيل” .. وهم نسبة كبيرة من رجال الأعمال اللي ظهروا فجأة وأصبح بعضهم مليارديرات .. دول بقى بيبقوا مجرد واجهة لفلوس ناس ثانية مهمة مش عايزة تظهر في الصورة .. البرافان أو الأمشجي أو الكاحول ده بيبقى رجل أعمال صغير أو موظف غلبان بس ذكي وحرك .. بيختاره مسئول فاسد أو جهة ما داخل أو خارج مصر علشان يبقى واجهة لفلوسهم .. بياخدوه وينظفوه وياخدوا عليه ضمانات وأحيانا ” ذلة ” علشان يبقى تحت طوعهم .. ويعمل شركة وفجأة تلاقي الشركة كبرت وبتاخذ عقود ضخمة وتسهيلات وقروض من خلال علاقات المسئول أو الجهة اللي واقفة وراه .. وفجأة تلاقي شخص مثلا كان صاحب صيدلية صغيرة بقى يمتلك شركات أدوية ضخمة أو عشرات الفروع لصيدليات .. أو صاحب محل حلويات صغير أصبح يمتلك عشرات ومئات الفروع بمليارات .. أو صاحب محل قطع غيار أصبح يمتلك توكيلات وشركات تصنيع سيارات .. أو أمين خزنة في شركة صرافة يبقى صاحب شركة أوراق مالية ضخمة .. أو صاحب محل أدوات كهربائية يبقى صاحب شركات ضخمة لتصنيع ومقاولات التجهيزات الكهربائية .. أو صاحب شركة مقاولات صغيرة فجأة أولاده يبقى عندهم شركات اتصالات عالمية ومنتجعات سياحية وشركات مقاولات ضخمة .. وهكذا .. والناس دي يتم تقديمها على أنها رجال أعمال ناجحة بدأت من الصفر .. أو البعض يشوفهم رجال أعمال فاسدة ومتتفعين .. لكن الحقيقة هم مجرد واجهة لغيرهم.. غيرهم ده بقى ممكن يبقى سياسي مهم أو جنرال أو شخص مؤثر في نظام الحكم وعايز يشغل فلوس فساد وعمولات ويكسب من نفوذه وياخد مشاريع ويستفيد دون أن يظهر في الصورة ومن غير ما حد يقدر يمسك عليه أي شئ رسمي.. أو ممكن تكون مؤسسة زي جهاز مخابرات محلي أو أجنبى.. أو ممكن تكون الكنيسة .. أو عائلة حاكمة في دولة عربية.. أو مافيا روسية أو إيطالية.. أو جماعة زي الاخوان المسلمين.. أو عائلات رأسمالية دولية ولها أهداف سياسية في مصر.. أو غير ذلك.. وأحيانا برافان واحد بيكون واجهة لعدة جهات وأشخاص مع بعض.. والأمشجي أو البرافان ده بيبقى له عمولة في الاخر على شغله.. لكن الفلوس اللي باسمه مش فلوسه.. وفي يوم من الايام الفلوس بترجع بطريقة أو أخرى لصاحبها الحقيقي بس بعد فترة وفي ظروف مناسبة أو من خلال تلاعبات محاسبية .. علشان كده لما تلاقي شركات معينة بتاخد شغل كثير من الدولة أو من مؤسسات دولية أو عقود وتسهيلات بصورة غير مفهومة اعرف ان أصحابها الحقيقيين ناس مهمة أو جهة مهمة.. وأن أصحابها الرسميين مجرد واجهة لغيرهم .. ولما تلاقي حملة على شركة معينة اعرف ان المشكلة تخص الملاك الحقيقيين لهذه الشركة وأن المستهدف هو المالك الحقيقي وليس الأمشجي أو البرافان أو الكحول اللي في الواجهة !! هذا كلام الرجل وانا في انتظار تعليقاتكم عليه