أسئلتنا الجنائية والأجوبة حول لقاح أسترازينيكا
لقد أنقذت لقاح “أسترازينيكا” الملايين من الأرواح دون شك، ولكن بالنسبة للبعض، كان الحصول على الجرعات مصدرًا لليأس. فحشد ملايين البريطانيين ذراعيهم لتلقي اللقاح عندما دعوا لذلك على أمل حماية أنفسهم وأحبائهم الضعفاء والمجتمع بأكمله من الفيروس وهو يجتاح البلاد. وقد كان اللقاح الذي تم تصميمه من خلال جامعة أكسفورد اختيارًا أكثر تقليديًا وأرخص وأسهل في التخزين بالمقارنة مع لقاحات المنافسين التي استخدمت تكنولوجيا رائدة بناحية المراسلة الرسالية الريبوزومية (RNA). ولكن تم اختيارها بعناية بسبب الآثار الجانبية النادرة، ولكن الخطيرة، والتي تسبب تجلط الدم الخطيرة في الجسم.
التحقيق الصحفي:
تختلف لقاحات كوفيد-19 عن بعضها البعض في التقنيات التي تستخدمها كل منها، والتأثيرات الجانبية التي قد تنشأ عن استخدامها. وتعد لقاح “أسترازينيكا” واحدة من اللقاحات المتوفرة في هذا المجال التي أثارت العديد من الجدل بسبب الآثار الجانبية النادرة التي قد تتسبب في تجلط الدم الخطيرة في الجسم. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا اللقاح يعد أحد أهم الأدوات في الحرب على جائحة كوفيد-19، وقد أنقذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم.
تم تصميم اللقاح من قبل جامعة أكسفورد ويستخدم تقنية ChAdOx1 لإدارة جرعة خفيفة من فيروس البرد المشابه لفيروس الإيدز، تم تعديله وضعفه للحيلولة دون أن يسبب المرض في البشر. ويضمن أيضًا حماية الجهاز المناعي من فيروس كوفيد-19، وهو ما جعله ضروريًا في الجهود العالمية لمكافحة الجائحة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم. وقد مكنت التكنولوجيا التقليدية التي يستخدمها اللقاح من الحفاظ على درجات الحرارة المنخفضة أثناء التوزيع، مما يجعله أسهل في التعامل معه، خاصة في الدول النامية. ومع ذلك، فإن تقارير حول حالات الجلطات الدموية الخطيرة التي تسببها اللقاح تسببت في تصاعد الجدل حول سلامة استخدامه.
تشير العديد من التقارير إلى أن اللقاح الذي يتم تصنيعه بالتعاون مع شركة أسترازينيكا قد يسبب آثاراً جانبية خطيرة ونادرة، ومن الممكن أن تكون قاتلة، مثل تجلط الدم الخطير في الجسم. ورغم ذلك، فقد جرى توزيعه بشكل واسع في العديد من البلدان للحد من انتشار الفيروس، ويواجه الناجون والمتضررون حاليًا صعوبات في الحصول على تعويضات. ويركز التحقيق الصحفي على تحديد مدى سلامة وفعالية لقاح “أسترازينيكا”، ودراسة الآثار الجانبية التي ترتبط به ، والتحقيق في حالات التجلط الدموية النادرة التي تسببها استخدام اللقاح، والتي أدت إلى بعض الحالات الوفيات في بعض الحالات.