ارتفاع أسعار الذهب في مصر.. سلوك شخصي أم تدافع؟
تحدث إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب في الغرفة التجارية المصرية، عن الارتفاعات الأخيرة في أسعار المعدن الأصفر، مؤكداً أنها غير مبررة أو طبيعية وإنما كانت سلوكاً شخصياً للمواطن نتيجة لمخاوف مرتقبة. وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن الأسواق لم تشهد أوضاعاً طبيعية أو مبررات حقيقية في الشهور الماضية، وأن الأمر يتعلق بتدافع المواطن المصري على عملية شراء الذهب، الأمر الذي خلق نوعاً من الطلب الكبير على الذهب في ظل العرض المحدود بالنسبة للطلب، ما جعل الأسعار تصعد بشكل مفرط.
وأشار واصف إلى أن انخفاض الأسعار الذي شهده السوق المصري خلال الأيام الماضية كان نتيجة وجود كمية كبيرة من الذهب التي خفضت من الفارق الكبير بين العرض والطلب، مما أدى إلى زيادة المعروض مع ضعف “الكاش” في السوق، الأمر الذي قاد بلا شك إلى انخفاض الأسعار الذي يشهده السوق حالياً.
وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب أن السوق المصري شهد تذبذباً كبيراً في الأسعار خلال العطلات المحلية والدولية، حيث إن البورصة العالمية مغلقة أو إجازة بالبنوك المصرية. وأن الكاش له دور كبير في تحديد الأسعار خاصة في الساعات الأخيرة التي تسببت في انخفاض الأسعار.
من جانب أخر، وافقت الحكومة المصرية على مشروع قرار بإعفاء الذهب الذي يرد مع القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم. ومن المقرر أن يكشف يوم غد الاثنين عن الأوضاع الحقيقية للأسعار عالمياً وبالتالي يمكن الاسترشاد بها لمعرفة توجهات الأسعار في الداخل المصري، لأن تلك الارتفاعات غير مبررة وغير طبيعية، ما يعني أن الوضع الراهن ليس ناتجاً عن استقرار أو إجراءات طبيعية.