صحة ومرأة

الأخصائي الأوائل في علاج السرطان، كارول سيكورا، يكشف كيفية التحرك بجراءة دون تسمية الشخص بـ “مشاغب”.

في يوم عمل ما، يُخبر نحو 1000 شخص في المملكة المتحدة بأن لديهم السرطان – تشخيص مدمر لأي شخص. لكن في كثير من الحالات، وبدلاً من البدء سريعًا بالعلاج المتميز، يحدث تأخر طويل في الكثير من الأحيان – وحتى في هذه الحالات العلاج الأفضل لا يتم تقديمه، وهذا ما يعتبر الأمر سابقاً في عرض عالمي لأخصائي السرطان، الذي يعتقد أن الطريقة البريطانية للحصول على مكانك في صف العلاج وكذلك التشخيص في المرتبة الأولى يكلفنا الأرواح. على الرغم من البيانات الرسمية المفرج عنها الأسبوع الماضي، والتي أظهرت أن أكثر من ثلاثة أمثال الناس مع سرطان محتمل لم يحصلوا على التشخيص أو العلاج خلال شهرين من الإحالة الملحة التي قدمها لهم طبيبهم العام. و قال البروفيسور كارول سيكورا في كتابه الجديد، إذ يشجع الناس على اتباع نهج مختلف تماماً – ونظرًا لحجم التأخيرات التي يواجهها مرضى نظام الصحة الوطني، فقد يعتقد الكثيرون أنه يمتلك نقطة، وهو ما حذر منه صاحب التقرير الذي يشير إلى ان الانتظار لسكان الريفف في المملكة المتحدة يوحج ست شهور.
وقال بروفيسور كارول سيكورا، الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، وهو أستاذ للطب السرطاني، وزميل في جامعة كامبريدج، ورئيس سابق لبرنامج سرطان منظمة الصحة العالمية وأخصائي سرطان في الخدمة الوطنية للصحة لمدة 42 عامًا، إن مرضى نظام الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا يحتاجون إلى الكفاءة العالية في العلاج، وذلك لعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة التي يعتمد عليها نظام الصحة الوطني. بالإضافة إلى وجود فرصة لتحسين النظام من خلال وضع المرضى في المقدمة، وطلب التوصل لأفضل العلاجات المتاحة في التشخيص.
وأكد البروفيسور سيكورا أن النظام الوطني للرعاية الصحية يشبه “متاهة السرطان”، وذلك لعدم كفاية الوقت المخصص للمرضى للبحث واستكشاف خياراتهم عندما يكتشفون إصابتهم بالمرض، مضيفاً في كتابه الذي غير الأساليب التي يتعامل بها المرضى مع المرض.
وتمنى البروفيسور كارول أن تتمكن الحكومة البريطانية من تبديل النظام الموجود لديها وأن تتحرك بسرعة لمساعدة المرضى. حيث إن وجود انتظارات طويلة غير مريحة للمرضى والكشف عنهم، في بعض الأحيان يؤدي إلى تفاقم أوضاع المرضى، مما يوجد دعوة منه للمرضى أن يكونوا منفتحين وأكثر وعيا وأن يتحدوا التحديات، حيث قال: “لا تخاف من النظر إلى التوقعات لمرض السرطان، فالنسب الناجحة لبعض الأنواع عالية وللأسف لبعضها منخفضة للغاية”.
وأخيرًا دعا بروفيسور كارول الأشخاص المصابين بالسرطان إلى زيادة معرفتهم والمشاركة بشكل فعال بالتشخيص والعلاج وتحسين نمط حياتهم، مضيفاً قائلاً: “المرضى عليهم أن يبدأوا التفكير بشكل مستقل وأن يبحثوا عن الممارسات الجيدة المتاحة في أقرب مكان لهم، حيث أن الكثير من المرضى يحتاجون إلي مستوى عالي من الرعاية الصحية والعلاج في نفس الوقت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى