"يا أبو الطاقية الشبيكة".. طواقى وبر الجمال أفضل الأنواع لرجال الشرقية.. صور
كل محافظة لها يميزها من الناحية التراثية والعادات والتقاليد عن غيرها، ويفضل تجار المواشى والمزارعين والعرب داخل مراكز محافظة الشرقية ارتداء غطاء للرأس بأشكاله المختلفة من شملة وعمامة وطاقية، هناك من يرتديه، نظرا للعمل بحرفتى الزراعة والرعى فلقد كان غطاء الرأس ضروريًا للعمل تحت الشمس، وهناك من يرتديه كنوع من العادات الاجتماعية.
ولأهمية غطاء الرأس عند الرجال سطر كبار الشعراء كلمات تغنى بها كبار المطربات، فى القرن الماضى لتؤكد على أهمية غطاء الرأس عند الرجال، منها أغنية المطربة حورية حسن” ابو الطاقية شبيكة يا مين عملهالك” واغنية “غزلة له يا اما بايدى الطاقية” للمطربة فايزة أحمد.
وقال محمد عبد الواحد 50 عاما تاجر مقيم قرية الدهاشنة، إنه يرتدى العمامة البيضاء كغطاء للرأس منذ 30 عاما، منوها أنه لا يستطيع أن يخرج من المنزل بدونها حيث اعتاد على ارتدائها فى ريعان شبابه.
أما العم رشاد محمود حسب النبي 45 عاما من مركز الزقازيق، يرتدى الشملة البيضاء بطريقة مختلفة بحيث يلفها حول كتفيه، ويرى فى ذلك نوعا من الواجهة اجتماعية.
“من غيرها أشعر إنى بدون ملابس” قالها محمد صلاح محمد تاجر مقيم قرية بساتين انشاص مركز بلبيس، إنه يرتدى الشملة البيضاء فى شكل عمة يلفها حول الرأس بطريقة تعلمها من أبيه بحيث تغطى الرأس كاملة بدون طاقية، منوها أن لكل مركز داخل محافظة الشرقية طريقة مختلفة للبس غطاء الرأس للرجال، العرب يرتدون الشملة البيضاء بصورة عمامة، أم الفلاحين يرتدونها فوق طاقية بأنواعها المختلفة من الشبيكة والصوف والوبر الخاص بالجمال.
“العمر كله هافضل لابسها ” قالها محمدى على عبد الله 70 عاما تاجر من قرية كفور نجم مركز الإبراهيمية، إنه يرتدى طاقية من الصوف لونها بنى غامق ويلف فوقها شملة بيضاء، وهذا غطاء الرأس الأقرب لأهالى القرى والنجوع فى مركز الإبراهميمية، وخاصة التجار ومن يعملون فى الزراعة يفضلون ارتداء غطاء رأس كما أنه يعطى وقار وهيبة للذى يعمل فى مجال التجارة.
فيما يحرص الشباب الذين يعملون فى مجال التجارة وشراء الخيول والماشية على ارتداء الشملة البيضاء فى صورة عمة تغطى نصف الراس، وذلك كنوع من الهيبة عند البيع والشراء فى الأسواق.
وقال العم صبحى أبو دياب 73 عاما بائع الطواقى بمحافظة المنوفية، إنه يأتى بائع إلى أسواق محافظة الشرقية، منذ أكثر من 40 عاما لبيع الطواقى الصوف والوبر لتجار المواشى المترددين على سوق المواشى بمدينة الزقازيق.
وتابع العم صبحى، إنه يأتى إلى كافة الأسواق الكبرى بمحافظة الشرقية، قادما من بلدته منشية أبو ذكرى التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، حاملا حقيبة من الجلد يطل منها معالم الزمن الجميل وبداخلها طواقى على كل شكل ولون، ويفترش الأرض بسوق الثلاثاء السوق الأسبوعى بمدينة الزقازيق، ويجلس حوله زبائنه من التجار من كافة المحافظات لمشاهدة الطواقى، موضحا أن الطواقى أنواع منها الصوف البلدى والغنم والصوف الأفرنجى، وطواقى معدة بطريقة يدوية مشغولة من وبر الجمال تحتاج إلى 3 أيام لشغل الطاقية الواحدة، والطواقى الفيومى، لكن الأكثر تداول المصنوعة من الصوف الافرنجى ذات الألياف الصناعية التى تصنع داخل المصانع، منوها أن الأسعار تختلف من نوع إلى آخر وتبدأ من 70 جنيهًا، كما قال عدد من الزبائن إنه يشترون الطواقى منذ سنوات عديدة ويشترون تلك الطواقى من العم صبحى الذى يتميز ببضاعته المتميزة، فيما وصف عدد من تجار المواشى “العم صبحي” بأنه حبيب الشراقوة، لمعرفتهم به من سنوات عديدة ويتميز بالأمانة والتسامح عند البيع له
فيما قال الدكتور عبد الله عسكر، استاذ علم النفس، بآداب الزقازيق ونائب رئيس جامعة الزقازيق الأسبق، إنه نظرًا لعمل المصريين بالزراعة وبعضهم يعمل بالرعى فلقد كان غطاء الرأس ضروريًا للعمل تحت الشمس وكانت الصورة المعتادة البقاء على غطاء الرأس سواء طاقية وشال فى الليل والنهار وصار من العادات الاجتماعية لاحترام الغير والوجود فى الاجتماعات أو الدخول على الكبار والمسئولين وويعد جزءا من الوجاهة وإثبات الهوية المصرية الريفية التى تتمثل فى رداء الجلباب البلدى والطاقية أو العمامة، ومع الزيادة السكانية والاهتمام بالتعليم والتحول جزئيا إلى أعمال غير الزراعة بدأت تتراجع هذه الظاهرة وظهرت الملابس الأوروبية مثل البنطلون والقميص واختفى الجلباب والعمامة إلا لنفر قليل من العاملين بالزراعة والمحافظين على مظهرهم التقليدي
ومن جانبه قال، الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام آثار الشرقية للآثار الإسلامية والقبطية، أن القبعة التى عرفها العرب هى القلنسوة ويطلقون عليها أيضا القلنسوة وهى تطلع على كل ما يغطى الرأس ميدان القبعة تتميز فى الأصل مجافه دائرية ممتدة وهو ما ليس موجودا فى القلنسوة إلا أنها تعد من القرعات لاحتوائها على مكونات أخرى موجودة مثل القبعة معمل الجزء الملامس الرأس ويسمى التاج، منوها أن أصل الطاقيه قادمة من بلاد فارس وكانت تلبس تحت العامة مثل الريف المصرى وتأتى فى أصل الفارسة (عصابة تربط على الرأس).
منوها إنه ازدهرت صناعة الطواقى فى العصر الايوبى وعرفت بمسمى الشر بوش، وفى عصر السلطان خليل بن قلاوون كان نزع الشريوش، متابعا، مما زاد قيمه الطاقية والعمامة وكان لدى الرسول عمامه اشتهر بالسحاب وعندما دخل صلى الله عليه وسلم مكة، كان عليه العمامة السوداء وفى القرن العشرين أصبحت العمامة والطاقية صفة اساسية لمن يخرج من منزله الشارع واناقة للرجل، وتعدد مدارس الطاقية من صغرى وتكون مرتفعة ( أرياف ملتصقة من الرأس) وظهرت الطاقيه الشبيكه للصلاة وأداء شعائر الدين مع الجلباب الأبيض أطلق الأوربيون على العاملين فى صناعة القبعات (الطواق) من القرن الثامن عشر، الميلرز ( نسبة لمدينة ميلانو الإيطالية الله كانت تعرف هذا النوع من غطاء الرأس.
الطواقى-الفيومى
العم-صبحى-ابو-دياب-بائع-طواقى
تاجر-موشى-اثناء-شراء-طاقية
عمامة-بطريقة-مختلفة
غطاء-الراس-بالشرقية-عند-الاطفال
غطاء-الراس-عن-الفلاحين-بالشرقية
لفة-العمامة-بالشرقية
محمد-صلاح-محمد
محمد–عبد-الواحد
محمدى-على-عبد-الله
وليد-تاجر-مواشى