ماهو السبب التضخم الحالى فى العملات فى الدول الغربية

كتب: د. مدحت خفاجى
اشتعلت الاسعار فى العامين الماضيين أكثر مما إشتعلت نتيجة وباء كورونا وذلك لان استهلاك المواطنين إنخفض للسلع فى أثناء وباء كورونا.
لكن منذ إندلاع الحرب الروسية الاوكرانية منذ ٢٤ فبراير ٢.٢٢ إرتفعت الاسعار فى أمريكا وأوروبا بطريقة جنونية لعدة أسباب أولها: إنخفاض واردات دول أوروبا من البترول والغاز الروسى الرخيص لانه ينقل بخطوط الانابيب رخيصة التكلفة بالمقارنة بناقلات الغاز والبترول.
ثانيا: الاموال الهائلة التى منحتها أمريكا ودول أوروبا بمبالغ تفوق ٣٠٠ مليار دولار للمافيا اليهودية التى تحكم أوكرانيا والتى غالبا أختلست معظم تلك الاموال ووضعتها باسمها فى ملاذات آمنة off shore فى دويلات البحر الكاريبى وبنما.
ثالثا: المبالغ التى منحتها تلك الدول لدولة إسرائيل منذ حرب غزة وتزيد عن ٣٠ مليار دولار حتى الآن لتعويض ثمن الاسلحة وتوقف الاقتصاد الاسرائيلى بتجنيد ٣٠٠ الف من جنود الاحتياط. ومازال نزيف الاموال مستمرا حتى الآن.
رابعا: طبع تريليونات من الاموال لدفع كل تلك الاموال بالبنوك المركزية لتلك الدول وذلك لان معظم تلك الدول ليس عندها فوائض فى موازناتها لدفع كل تلك الاموال ولايوجد عندها زيادة فى الدخل القومى تسمح لها بطبع الاموال بدون زيادة فى التضخم ومن ثم الاسعار. وكل العوامل السابقة أدت الى زيادة أسعار السلع فى تلك الدول لمستويات غير مسبوقة ولم تعترف حكومات تلك الدول بسبب غلو الاسعار لمواطنيها الذى يعتبر خيانه لهم. والحل لكل تلكً المشكلات هو الاتجاه للحل السياسى لمشكلة أوكرانيا وحرب غزة خصوصا بعد وضوح فشل الحل العسكرى.