فن وثقافة

اذاعه القران الكريم ونشأتها

منذ 60عامًا أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرارا بتأسيس إذاعة متخصصة في القران الكريم وكان هذا القرار في 25 مارس عام 1964 وبذلك اليوم مر على تأسيس اذاعه القران الكريم 60عامًا على تأسيسها..القصة الكاملة لإنشاء إذاعة القرآن الكريم
«لقد بدأ انطلاق أول إرسال لإذاعة القرآن الكريم عام 1964 واستمرت حتى عام 1969 وهي تقدم تسجيلات للقرآن الكريم المرتل،وبعد ذلك التاريخ بدأ التطوير باستحداث بعض البرامج الدينية كالتفسير والسنة النبوية المطهرة وبرنامج حول بيوت الله»..هكذا قال محمد كمال الدين مدير الإذاعة الأسبق في حوار سابق له بجريدة “النور” بعددها الصادر بتاريخ 16 يناير 1991.
ومنذ عام 1974 بدأت الخريطة الإذاعية للبرامج تتطور؛ بإذاعة صلاة الفجر على الهواء مباشرة من مساجد القاهرة ثم تقديم إذاعة لصلاة الجمعة على الهواء أيضا، بجانب برامج إذاعية تقدم الدين الإسلامي الصحيح إلى المستمعين أو غيرهم على مدى 20 ساعة إرسال متواصلة.
وتحمل إذاعة القرآن الكريم التي بدأ بث إرسالها في 25 مارس 1964، دلالات وأبعادًا ذات مغزى كبير،فقد كانت الأولى من نوعها التي تقدم ذلك النوع،إلى أن أصبحت من أشهر الإذاعات الدينية على مستوى العالم.
لقد كان لقرار نشأتها ظروف وملابسات سبقته ودعت إلى اتخاذه؛ ففي أوائل الستينيات من القرن الماضي ظهرت طبعة مذهبة من المصحف، ذات ورق فاخر،وإخراج أنيق، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آياته، وكانت هذه الطبعة رغم فخامتها رخيصة الثمن.
وحينها؛ استنفرت وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية إذ كانت ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف ممثلًا في هيئة كبار العلماء في ذلك، لكي تتدارك هذا العدوان الأثيم على كتاب الله، وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه.
إلا أنه وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود من ورائها؛ نظرًا لعجز القدرات والإمكانات المادية في الدول الإسلامية في ذلك الوقت، إلى أن توصلت وزارة الثقافة والإرشاد القومي – المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت،وعلى رأسها الإعلامي الدكتور عبد القادر حاتم -إلى اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبعد موافقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بدأ إرسال “إذاعة القرآن الكريم”في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين: إحداهما قصيرة وطولها 30.75 ك.هـ والأخرى متوسطة طولها 259.8 ك.هـ؛ لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملًا بتسلسل السور والآيات كما نزل بها أمين الوحي جبريل “عليه السلام”على قلب سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من المحاولات المكتوبة لتحريفه؛حيث يصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال أفريقيا.ولتصحيح المفاهيم الصحيحة للقران الكريم .ومن ناحية أخرى واستكمالا لكيفية إنشاء إذاعة متخصصة في القران الكريم والمفاهيم الصحيحة وهي.
اذاعة القرآن الكريم من القاهرة”..بهذه العبارة يستهل مقدموا البرامج بإذاعة القرآن الكريم فقراتهم وبرامجهم الإذاعية لتعلق هذه العبارة وهذه البرامج فى أذهان المستمعين فى مصر والعالم العربى منذ تأسيس الإذاعة فى مثل هذا اليوم 25 مارس عام 1964 وحتى يومنا هذا.يوم الخميس 25 مارس هو الذكرى الـ 60 لإنشاء إذاعة القرآن الكريم،أحد أقدم إذاعات القرآن الكريم فى الوطن العربى،والتى جاءت فكرتها فى مطلع الستينيات من القرن الماضى،عندما انتشرت طبعة مذهبة من المصحف الشريف،بورق فاخر وتنسيق وإخراج متميز، ولكن اكتشف أن بها تحريفات مقصودة منها على سبيل المثال قوله تعالى:”وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{85}”(سورة آل عمران)، وتم طبعتها فى النسخة المذهبة مع حذف كلمة “غير”فأصبحت الآية تعطى عكس معناها تمامًا !.ومن هنا تقرر وضع آليات لتوثيق القرآن الكريم،من قبل وزارة الأوقاف وكانت البداية تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، لتوزيعها على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى، ويعد هذا أول جمع صوتى للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له فى عهد خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أبى بكر الصديق. وبعد ذلك تقرر تخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذى تم تسجيله بواسطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبعد موافقة الرئيس الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، بدأ إرسال إذاعة القرآن الكريم بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميا، من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين إحداهما قصيرة والأخرى متوسطة، لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملًا بتسلسل السور والآيات كما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.وحققت إذاعة القرآن الكريم هدفها المنشود لحفظ المصحف من محاولات تحريفه، حيث يصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين فى الدول العربية والإسلامية فى آسيا وشمال أفريقيا، حيث كان الراديو الترانزيستور وسيلة لالتقاط إرسالها بسهولة.
ومن رؤساء إذاعة القرآن الكريم: “كامل البوهي، عادل القاضي،محمد الشناوى،عطية السيد،عبد الصمد الدسوقي، إبراهيم مجاهد”فيما تعد الدكتورة هاجر سعد الدين هى أول سيدة تتولى المنصب منذ نشأة الإذاعة.
وفى هذا الصدد كشفت الدكتورة هاجر سعد الدين، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق،وأول سيدة تتولى هذا المنصب،كواليس المره الاولى التي نقلت فيها الإذاعة صلاتى الفجر والعشاء من المسجد الحرام والمسجد الأقصى فى ليلة واحدة،والتى كانت توافق ذكرى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.
والدكتورة هاجر سعد الدين،إنها تولت نائب مدير الشبكة وقائم بتسيير الأعمال قبل توليها رئاستها وذلك عام 1997 وقبيل الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج قررت أن تقدم شيئا فى إذاعة القرآن الكريم يناسب الاحتفالية فطرحت فكرة نقل صلاتى العشاء والمغرب من المسجدين الذين شهدا إسراء ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم “المسجد الحرام والمسجد الأقصى”.رحم الله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ألذى أصدر قرار بإنشاء أول اذاعه للقران الكريم لتصحيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة وذلك بعد ظهور نسخه من القران الكريم محرفة
…….ناصر الجزار

مقالات ذات صلة

‫39 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى