الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
وُلد الخطاط المكي عبدالرحيم أمين بخاري –رحمه الله- عام 1335هـ-1917م في مكة المكرمة، ومارس هواية الخط والرسم منذ صغره، وهو الذي وضع خطوط كتابات باب الكعبة وكسوتها بخط الثلث، وأقدم عامل اشترك في صنع كسوة الكعبة المشرفة منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه-.
وقد التحق –رحمه الله- بدار الكسوة والصناعة بأجياد وعمل كعامل، وبعد ذلك عُيّن رئيسًا فنيًّا للعمال الفنيين بدار الكسوة والصناعة في أجياد عام 1350هـ، وقد نفذ خطوط وزخارف باب الكعبة الذي أمر بصنعه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- عام 1363هـ، بالإضافة إلى خطوط وزخارف الأعلام السعودية.
كما عُيّن وكيلًا لمصنع كسوة الكعبة المشرّفة في أم الجود عام 1382هـ، ونفذ خطوط وزخارف باب الكعبة الذي صنع بأمر الملك خالد آل سعود عام 1399هـ، وتوفي عام 1418هـ -رحمه الله-.
الكتابة بالتباشير والفحم
وقد نفذ عبدالرحيم أمين -رحمه الله – طريقة الكتابة والخطوط على الكسوة، حيث تكتب الخطوط على الورق حسب المقاس المطلوب بالتباشير باللون الأبيض وتحبر على الكتابة ثم تخرم الكتابة بالدبوس وتوضع على اللوحة المراد نقلها إليه، ومن ثم بقطن مدهون بالفحم الناعم وتمسح بها الورقة الأولى-المخرمة- فتظهر الكتابة على اللوحة الجديدة ثم يقوم باشتغالها بعمل اللف من أجل بروز الخيط بعدها يتم إعدادها ولفها بالقصب أو السلك الفضي.
و قد شارك -رحمه الله- بكتابة وتخطيط الخط الثلث على أول باب للكعبة في عام 1363هـ ، ثم الباب الثاني إضافة إلى الباب الذي أهداه الملك خالد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- للكعبة المشرفة.
(21) كسوة بيده
كما قام الخطاط عبدالرحيم أمين بخاري -رحمه الله- بكتابة وخط جميع الخطوط المكتوبة على كسوة الكعبة وستارة الباب والروضة في حجر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعمل ما يقارب (21) كسوة للكعبة المشرفة قبل التشغيل الآلي للمصنع آنذاك.
الجدير بالذكر أنه وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أمر بأن يكتب اسم الخطاط عبدالرحيم أمين على كسوة الكعبة المشرفة بناءً على طلبه، وما زال اسم عبدالرحيم أمين -رحمه الله – يكتب على كسوة الكعبة المشرفة حتى اليوم.