الاعلاميه نوران عثمان تتحدث أثر الأجرام السماوية بالإنسان بين الفلك والتنجيم
كتب عبد الحميد صالح
*الكواكب وتاثيرها على الانسان:
تأثير الكواكب على مكونات الشخصية
كيف يتأثر البشر بهذه الكواكب رغم ملايين الأميال التي تفصلها عنّا ، نحن سكّان الأرض؟
لقد ثبت علمياً بأن هناك علاقة واضحة بين تغيرات طبيعة الإنسان ومواقع الأجرام السماوية وتأثيراتها (وخاصة القريبة منها)، وكذلك مع الأشعة والظواهر الكونية. وقد بيَّن التنجيم وجود ارتباط بين أوضاع الكواكب وطبيعة الوليد ومهنته في المستقبل. لذلك فإن دراسة أوضاع وحركة الأجرام السماوية في لحظة ولادة الإنسان تيتيح الوصول إلى نوع من التنبؤ حول مستقبل الوليد وخصائص طبعه وسلوكه الاجتماعي. فقوى الجاذبية للأجرام السماوية القريبة من الأرض والأشعة الكهرمغناطيسية وطاقة الرياح والانفجارات الشمسية لها تأثير كبير وواضح على الظروف الفيزيائية للأرض، وبالتالي على طبيعة الإنسان والحيوان وحتى النبات.
لعل من الممكن أن نلتمس الجواب في بعض جوانبه في علم الفيزياء فعلماء الفيزياء يخبروننا أن العامل الذي يسيطر على حركة هذه الكواكب السيارة هو الجاذبية وهناك قوانين في الجاذبية تفسر لنا ، مثلا ، لماذا لا تصطدم الأرض بالقمر ولماذا لا تنسكب مياه المحيطات في الفضاء والأرض تدور ولماذا يبقى المشتري أو عطارد في مدارهما ضمن المجموعة الشمسية ولا يصطدمان ببعضهما أو بالشمس أو بكوكب آخر في منظومتنا الشمسية.
وإذا كانت قوانين الجاذبية ونظريات علمائها صحيحة ، وهي صحيحة بكل تأكيد ، فلماذا لا يكون لهذه القوة غير المنظورة والتي نسميها الجاذبية تأثير على البشر بشكل أو بآخر ؟
نحن جزء من عالم متحرك متكامل ومن هنا فنحن متأثرون سلبا أو إيجابيا بما يدور حولنا.وهذة الماكنة الكونية الضخمة تتحرك أجزاؤها وتعمل وفق قوانين متناسقة ولأننا جزء منها فنحن نتحرك وفق قوانينها وحسب ما تمليه علينا اشتراطاتها.
خذ القمر مثلا ، هذا التابع الأرضي القريب منا والذي يدور في فلك أمه وأمنا الأرض. حين يكون القمر بدرا متكاملا يكون المدّ الأعظم. ترتفع المياه على سطح الكرة الأرضية بقياس ونسبة أعلى مما لو كان القمر في الربع الأول أو الربع الثاني. وبالقياس نفسه يكون الجزر الأدنى للمياه في البحار والمحيطات حين يكون القمر في المحاق ، أي حين يغيب عن الأرض كليا ليبدأ شهره الجديد.
لماذا ؟
علماء الفيزياء يقولون إنها الجاذبية التي تحكم المدّ والجزر بعلاقة مباشرة مع القمر.
ومثل آخر …أو أمثلة أخرى كثيرة:
يتعكر مزاجنا حين تهب العواصف رملية أو ثلجية وتغيم سماؤنا الداخلية ونكون بائسين حين تكفهرّ السماء ونهرب إلى بيوتنا هلعا وخوفنا حين يكون زلزال أو يثور بركان أو تفيض أنهار وبحار…
أمزجتنا مرتبطة بغضب الأرض أو خوف السماء وما ينزل منها أو يكون تحت قبّتها…
ونستمع إلى الإذاعات فيزعجنا انقطاع البث أو التشويش الذي يعكر علينا صفو استماعنا ولا نفاجأ حين تعتذر محطات الإذاعة عن ذلك بأن السبب عاصفة وا انفجارات شوشت الذبذبات فاختلطت واختلط الحابل بالنابل…
أين العواصف تلك ؟ على سطح الشمس!!
آلاف الملايين من الأميال وجدّتنا العزيزة ، شمسنا، تفسد علينا متعة الإستماع إلى برامج إذاعتنا التي نحبها…
أوضاعنا النفسية تتقلب وتنقلب أحيانا بفعل لا علاقة له بدواخلنا ولا يرتبط بنا بشكل مباشر لكنها مرتبطة بقوى خارجية كما ارتبطت أرضنا بقوة خارجية فكان المدّ الأعظم والجزر الأدنى وكانت الزلازل والعواصف والبراكين.
ما دام الأمر كذلك فلماذا نعجب إذن من تأثير الكواكب علينا ، نحن البشر ؟ لماذا يستغرب أحد من تدخّل الشمس وعطارد والزهرة والقمر والمشتري وأورانوس والمريخ في حياتنا وتشكيل شخصياتنا؟..
من هنا بدأت دراسة الكواكب ومن هنا بدأ البابليون علوم النجوم وكان أول ( هوروسكوب ) عرفه الإنسان هو الذي وجده المنقّبون في بابل وكان معمولا لمولود جديد لواحد من شخصياتها الكبار أو لكاهن أو ملك.
ومن هناك بدأت مسيرة اكتشاف ما يخبئه القدر للناس من خلال تأثير الكواكب عليهم وما يمكن أن تتشكّل به شخصية الإنسان وما تحمله من عناصر تتأثر بالكواكب وتتشكّل وفقها.
ونظرة عاجلة إلى تأثيرات الكواكب تعطيكم فكرة عامّة عن تأثير كل كوكب على حدة فإذا قيل لأحدنا أنه من برج الأسد فإنه واقع تحت تأثير الشمس وإن كان مولودا في برج العقرب فهو مولود تحت تأثير كوكب المريخ.