سير الحكومة في الإتجاه المعاكس .

بقلم : شحاتة ذكي

عندما عاودت الأسعار للإرنفاع مجدداً العام الماضي بصورة كبيرة نتيجة قرار الحكومة رفع الدعم عن أسعار المحروقات ثلاث مرات متتالية في عام واحد في سابقة هي الأولى من نوعها تلبية لتعليمات صندوق النقد الدولي دون أدني إكتراث لصالح المواطن . ورغم ذلك فقد إنتظر المواطنون طويلاً آملين من الحكومة حمايتهم من هذا الغلاء الذي كان جزءاً كبيراً منه نتيجة سياسات خاطئة منها لا ذنب للمواطن فيها ، إلا أنها لم تحرك ساكناً رغم توجيهات السيد الرئيس لها بتخفيف الضغط عن المواطن بمراجعة سياسات الحكومة مع الصندوق .
وعندما أصدر سيادته مجدداً تعليماته لها مطلع العام بإقرار حزمة حماية إجتماعية له تتمثل في زيادة في المرتبات والمعاشات.
فمنذ ذلك الحين يطالعنا السيد رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة تقوم حالياً بدراسة هذا الموضوع وسيتم الإعلان عنه قريباً بمجرد الإنتهاء منه .
مما جعل المواطن يضرب أخماساّ في أسداس مطلقاً التكهنات لما سوف تتمخض عنه هذه الدراسة .
ثم يطالعنا سيادته بأن كل ما يثار علي مواقع التواصل من زيادة الحد الأدنى للمرتبات ومعاش تكافل وكرامة لا أساس له من الصحة مما أعتبره المواطنين تناقضاً في التصريحات وتهيئة لبيئة خصبة للشائعات ويقلل من حالة الرضا العام للمواطن في وقت أحوج ما يكون فيه الوطن إلي الإصطفاف .
وكما يقول الشاعر :
إن الضعيف ضعيف الصواب والعقل والمال.
يميل مع كل ريح ويسمع القيل والقال .
ثم يطالعنا سيادته مرة أخرى بأن المواطن قد تحمل خلال الخمس سنوات الأخيرة أعباء كثيرة وضغوط شديدة نتيجة عدم قدرته علي تلبية الإحتياجات الأساسية لأسرته وقد آن الأوان بأن يشعر المواطن بتحسن ملحوظ في مستوي معيشته في أسرع وقت .
ونقول لسيادته بأن هذا ما طالبنا به كثيراً مراراً وتكراراً ولكن لا مجيب .
والآن لا يريد المواطنون سوي أن يروا ترجمة لهذه التصريحات علي أرض الواقع وإقتران الأقوال بالأفعال وعدم السير في الإتجاه المعاكس لما يصرح به السيد الرئيس .
والإسراع بالإنتهاء من هذه الدراسة متضمنة زيادة ملموسة في المرتبات والمعاشات تلبي طموحات المواطنين بخلاف العلاوة السنوية وإعلانها في القريب العاجل علي أن يبدأ التنفيذ في الأول من مارس القادم .
آملين في النهاية ألا يتمخض الجبل .