المسلم والمسيحي في حب مصر يذوبان

بقلم محمد عمر. مصر من أكثر دول العالم التي ليس فيها تفرقة بين الشعب على حسب الدين او العقيدة الكل متساوون ولا حتى الديمقراطية المزعومة التي يتفاخرون بها سواء في الولايات المتحدة الصهيونية او دولة الكيان المجرم حيث هناك فرق مابين اليهود انفسهم فينقسموا الى ارثوزوكس واصلاح ومحافظين. وكذا يهود اشكيناز وفلاشه وسفارديم فيما يتعلق بالحقوق الأشكيناز وهم يهود اوروبا والولايات المتحدة والفلاشة يهود الحبشة والسفارديم يهود الشرق وبالترتيب الحقوق اولا الاشكيناز اقوى واهم يهود في دولة الكيان المجرم ثم الفلاشة وهكذا. الأمر الذي يخالف زعمهم انهم دولة ديمقراطية ويثبت بما لايدع مجالا للشك انها دولة عنصرية ممقوته، مدججة بالتطرف والإجرام، ونأتي لمصر الغالية وطن المحبة والسلام والسماحة واحترام الجميع قائم منذ الاف السنين الجميع لهم حقوق وواجبات متساوية، والوحدة الوطنية بين عنصري الوطن في مصر من قديم الأزل
فقد ظهرت الوحدة بين عنصري الأمة منذ أن فتح عمرو بن العاص مصر. في صدر الأمة الإسلامية.فمنذ انتشار الإسلام بمصر، وحتى يومنا هذا والمسلمين والمسيحيين يدهم في يد بعضهما البعض، وحتى بعد فتح عمرو بن العاص مصر لم يتأثر المسيحيين بذلك الفتح، ولم يطالهم أي أذى لأنهم شركاء في ذلك الوطن، يحبونه ويدافعون عنه، ويهاجمون ويمنعون عن مصر كل العدوان المختلف الذي أتى على مر العصور، ونستشهد بهذه الوحدة بين المسلمين والمسيحيين ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣،فالأعداء قاتلهم الله لم يفرقوا بين صدور المسلمين وصدور المسيحيين، فقد كانوا على قلب رجل واحد، يواجهون اليهود، ويقتحمون خط بارليف، ويحررون سيناء، وسال دماء الشهداء، لا نستطيع أن تفرق بين مسلم ومسيحي، فتلك الحرب المجيدة المليئة بالقصص والبطولات؛ لم تفرق بين مسلم وبين مسيحي، بل إنهم قد اشتركوا جميعاً في نسج هذا العمل الوطني العظيم، الذي سيظل مسطوراً بحروف من ذهب على صفحات التاريخ، ولن يذكر أحد أن من قام بذلك كان مسلماً أو مسيحياً بل كان مصرياً، أيضاً إذا تعمقنا أكثر بالتاريخ نجد أن للمسلمين والمسيحيين أدوار في حماية التراب الوطني على مر العصور، ففي مواجهة التتار نرى تلك الوحدة، وحتى في مواجهة الصليبيين وقف المسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد، واجتمع المسلمين والمسيحيون في مواجهة المد الصليبي، لأنهم كانوا يحاربون ضد عدو مصر، وليس عدو عقائدي. ذات مرة إبني جاء يسألني يابابا واحد بيسألني في الحضانة انت مسلم ولا مسيحي قلت له مسلم وانت قال مسيحي فقلت له لا يجب ان ترد بمثل هذا الرد وكان الأفضل ان تقول له انا اخوك سألني ماهو الفرق بين المسلم والمسيحي قلت له كل منهما يعبدان الله وكل حسب عقيدته وطال شرحي له فقد كان استيعابه بسيطا وخلصنا الى انه يجب ان يحب الجميع بلا تفرقة وهذا هو الوعي وهذا هو نهج كل مصري حقيقي يسعى لرفعة وطنه فالجميع في حب مصر يذوبون. وللحديث بقية ان كان في العمر بقية. محمد عمر