الحرب العالمية الثالثة .. الحرب الباردة من الشيطان وأعوانه ضد الأمم والشعوب .. هل بدأت ومن متي ؟

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
ومازال العالم يتساءل بعد كل هذه الصراعات التى تحدث فى هذه الفترة ، متى ستبدأ الحرب العالمية الثالثة؟
نرجع إلى الوراء ونتذكر الحرب العالمية الأولى والثانية،
التى كانت حرب طاحنة ظاهرة على مرمى السمع والبصر ،
بأهدافها الكثيرة المخطط لها ،
والتى من أهمها إخماد الطبقة الكادحة ،
والدخول فى حرب مع دول أخرى ،
بدلا من الثورة على حكامهم ،
فنشر الظلم والقتل والفتن
ودخول الحروب ،
جعل الشعوب تغير أفكارها وتتشتت ،
وتخلخل الكثير منهم من الداخل ،
حتى إن الإلحاد انتشر كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية ،
فتهيأت الشعوب أكثر للحرب الباردة ،
وأصبح من السهل السيطرة عليهم والتلاعب بهم ،
وتغير من بعد هذه الحرب
سياسات العالم بأكمله ،
وبدأ المخطط الدنئ السافر على الأمم والشعوب .
بعد هذه الحرب تشكلت الحرب الباردة التى استهدفت كل شئ ، وبكل الطرق ،
بعيدا عن أن تكون حروب عسكرية بين دولتين أو قوتين ،
كهدنة حتى تتغذى البلاد التى استخدمت كأداة وتستقوى ،
لتستطيع فرض الهيمنة والسيطرة والتحكم فى العالم ،
الحرب هنا توجهت ضد الشعوب والإنسانية ،
وهى الحرب على الدين والعقيدة والهوية واللغة والأخلاق ،
وتجريد الإنسان من كل هذا ،
والبداية من إنشاء نظام عالمى متكامل ،
كالبنك الدولى ،
ومنظمة التجارة العالمية والصحة العالمية ،والفيتو وغيرهم،
والتلاعب وغسل العقول وبيع الوهم ،
ونشر الفتن، وتقسيم الشعوب والحرب بين الطوائف ،
والتحكم فى اقتصاد الدول والاستيلاء على ثرواتها بطرق مختلفة،
ونشر الإرهاب ونسبه للإسلام والمسلمين ،
وتزيين الشذوذ المسمى بالمثلية الجنسية ونشره ، وانتشار الإلحاد ،
ومن الناحية التعليمية قاموا بتغيير المناهج الدراسية وطريقة التعلم ،
وفرض نظام معين للتعليم ، وفرض خطوط حمراء فى تعليم علوم محددة ،
وتصدير العلوم الغربية وسرقة علوم المسلمين الصحيحة والعمل بها ،
كما قاموا بالتغيير والعبث فى خلق الله من الطعام ،
ونشر المبيدات المسرطنة والسموم ،
التى تعمل على انحراف جينات الإنسان وما ترتب على ذلك ،
وتخليق الفيروسات ونشرها وفرض اخذ اللقاحات ،
وتلويث المياه وتغيير المناخ،
واستخدام السحر والطقوس الشيطانية وهذا شئ أساسى لتنفيذ مخططاتهم ،
وبث السموم والانحلالات الأخلاقية ، والألعاب والبرامج الخطيرة والهابطة ،
وتزيين الحرام والتركيز على النماذج السيئة الهزيلة من المجتمع ،
وطمس النماذج الجيدة ،
من خلال الإعلام ،
وطحن الشعوب وضعفها وتفريق الأمم، وغيرها ،
وفى نفس الوقت الشعوب لا تعرف أنها تحارب بحرب من أدنى وأخطر الحروب ،
وكل ذلك ومازال الكثير ينتظر الحرب العالمية الثالثة التى بدأت تقريبا ،
منذ توطين اليهود فى فلسطين بوعد بلفور.
وهذه الحرب قد طحنت وضعفت الشعوب ،
وظلت بها الحكومة الخفية تسيطر وتهيمن على العالم ،
ولكن فى نفس الوقت عند نشوب ،
حرب عالمية ثالثة تحديدا عسكريا أو نوويا ،
والتوقف مؤقتا عن الحرب الباردة الخبيثة ،
ستنهار الأداة الحاكمة فى العالم ،
التى استخدمت منذ الحرب العالمية الثانية ومن معها،
وبالفعل بدأت الحروب التى لها مركز ثقل تظهر على الساحة ،
منذ حرب روسيا وأوكرانيا
وأصبح الإعلام يبث من ناحية ، الحرب العسكرية المعروفة بين دولتين ،
أو بين الميليشيات مع الحكومة والشعب ،
ومن ناحية أخرى يستمر فى
بث سموم الحرب الباردة ،
والتنبؤات الشيطانية،
التى ما هى إلا مخططات نفذت لمحاربة الشعوب ،
وبث فيهم الخوف والحزن،
مثال ؛
كتغيير المناخ وغرق بعد الدول،
وحدوث المجاعات أو رجوع فيروسات مرة أخرى بطريقة أخطر ،
أو أن هناك كائنات فضائية ستغزو الأرض وتدمر كل من عليها، وغيرها ،
وهكذا أصبح الشيطان وأعوانه يقومون بالحربين فى وقت واحد ،
وقطعا ما يحدث هو مشيئة الله عز وجل ،
وهذا هو التوازن ،
ستبدأ الحرب العالمية الثالثة والتى قد بدأت بالفعل مثل ما ذكرنا،
ولكن تصل لذروتها ،
بداية بتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية ، الأداة المستخدمة والقوى المهيمنة الظاهرة أمام العالم
لتبدأ حقبة أخرى من القوى الحقيقية ،
التى تتوارى وراء أمريكا التى ستتفكك ،
ومن ثم نهاية طريقة الحرب الباردة على الشعوب ،
لبداية طريقة أخرى لهذه الحرب ،
وهذه المرة ستكون الحرب بالتكنولوجيا التى ستصل لذروتها ،
ولنعلم إنها فتنة كبرى وتوعد من الشيطان ،
والجميع فى اختبار من الله عز وجل ،
ولا شئ سينفع الإنسان إلا
التقرب إلى الله تعالى ،
والتمسك بحبل الله ،والعلم وارتفاع الوعى ،والإدراك لما يحدث ،والإتحاد ،
هذا هو طريق النجاة .
فيوم القيامة سيقول الشيطان كما جاء فى القرآن الكريم
【قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد】
وفى نفس الوقت يوجد عباد الله المخلصين ، الذى لم يقدر عليهم الشيطان الضعيف ،
هم قوى الخير التى تعمل ضد الشيطان وأعوانه من جهه عسكريا ،
ومن جهه أخرى بإحباط حروبهم الباردة التى ذكرناها ،
حفظ الله الأمة الإسلامية والعربية……….