“حكماء المسلمين والفاتيكان يشيدان بـ بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي كنموذج حضاري”
عُقَدَ الاجتماع الأول للجنة المشتركة للحوار بين مجلس حكماء المسلمين ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان في مملكة البحرين للتَّنسيق في الجهود المشتركة لمواجهة التَّحديات العالمية وتعزيز الحوار والتعاون الإسلامي المسيحي. وأكَّدت اللجنة أنَّ بيت العائلة الإبراهيمية الموجود في أبوظبي يُعدُّ أنموذجًا حضاريًّا وهو تطبيقٌ عمليٌّ لوثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة التي صدَّرتْ في عام ٢٠١٩، وشدَّدَ البيان الصادر عن الاجتماع على أهمية العمل المشترك لتعزيز مفهوم المواطنة والتخلِّي عن استخدام مصطلح الأقليَّة والأكثرية.
وأشار البيان إلى أهمية جهود القادة الدينيين في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما تشكِّله من أخطارٍ على حاضر الإنسانيَّة ومستقبلها وما يمكن أن يُسهِمَ به حوار الأديان والثقافات في تعزيز إشراك المرجعيَّات الدينية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
تمَّ عقد اللقاء مع وجود كلٍّ من نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان وسعادة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان وسماحة السيد علي الأمين والمونسينيور خالد عكشة، أمين سر لجنة العلاقات مع المسلمين في الدائرة عينها، وسيادة المطران آلدو بيراردي. وتقدِّم اللجنة المشتركة للحوار بين دائرة الحوار بين الأديان ومجلس حكماء المسلمين الشكرَ إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على استضافة مملكة البحرين للاجتماع الأول للجنة ودعم مخرَجاتها.
بفضل الحوار بين الأديان والثقافات يمكن تحقيق تعايشٍ سلميٍ بين الأفراد وتحسين الحوار بين الأتباع، وفي هذا المعنى تقوم اللجنة المشتركة بعملٍ مثمر لتحقيق هذه الغايات، وقد أعربت اللجنة عن دعمها لجهود الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم COP 28 لمواجهة التأثيرات المناخيَّة السلبيَّة.
