"اقتصاديات صناعة الأسمدة الكيماوية فى مصر" أمام مجلس الشيوخ اليوم
ويستأنف مجلس الشيوخ جلساته العامة خلال الأسبوع، حيث يناقش خلال جلسته اليوم الأحد برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير اللجنة المشتركة من وزارة الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة. اللجان الخاصة بـ”اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر”.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن الأسمدة الكيماوية تعتبر من العوامل الأساسية اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي الذي يهدف إلى تحسين جودته، خاصة في ظل زيادة مساحة الأراضي المزروعة، وبما يتوافق مع الزيادة المستمرة في الطلب. للغذاء نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان، بالإضافة إلى استنزاف العناصر الغذائية الأساسية اللازمة. التربة، وزيادة الزحف العمراني الذي يهدد المنطقة الزراعية.
وأضافت اللجنة في تقريرها أن الأسمدة الزراعية الصناعية (الأسمدة الكيماوية) ظهرت بشكل بارز في العقود الأخيرة، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي، وتعويض نقص العناصر المغذية في التربة الزراعية، خاصة تلك التي تخضع للزراعة المكثفة في جميع أنحاء العالم. سنة أو في سنوات متتالية، وبغرض تحقيق الفائدة المرجوة. من استخدام هذه الأسمدة بالشكل الذي يتناسب مع نمو النبات واحتياجاته، إلا أنه تبين أن الاستخدام العشوائي المفرط للأسمدة الكيماوية قد تسبب في أضرار جسيمة للتربة نفسها وللمحيط الحيوي والبيئة، وهذا ما يؤكد ضرورة الاستخدام المتوازن للأسمدة الكيماوية لتجنب استمرار حدوث هذه الأضرار.
وأشار التقرير إلى أن صناعة الأسمدة الكيماوية في مصر تعتبر من أهم الصناعات الواعدة والتي تحقق أثراً إيجابياً على الاقتصاد الوطني. تهدف الدراسة إلى التعرف على الوضع الحالي لاقتصاديات الأسمدة الكيماوية من حيث الإنتاج والاستهلاك المحلي المتاح في السوق المصري، وتحديد احتياجات الأراضي من الأسمدة وتوفير كافة أنواع الأسمدة اللازمة لجميع الأراضي وخاصة الأسمدة النيتروجينية في الضوء. التوسع الحالي والمستقبلي للأراضي المستصلحة.
كما تهدف إلى تلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة الزراعية بمختلف أنواعها وتطوير سياسة الأسمدة في مصر بحيث يمكن الوصول إلى المستوى الذي يحقق الاستخدام الآمن للأسمدة في ظل التغيرات المناخية بما يتوافق مع الظروف البيئية المختلفة تحفيز الحكومة على وضع خطة محكمة للعمل على توفير الأسمدة في الأوقات المحددة. بالكميات المطلوبة وبأسعار مناسبة.
وتهدف الدراسة إلى تحديد دور كافة الأطراف المعنية بملف الأسمدة في مصر وتقدير حجم الطلب المتوقع على الأسمدة، بما يتيح إعداد خريطة أسمدة شاملة توضح فيها مناطق توزيع الأسمدة وأنماطها وكمياتها وأنواعها. ويتم تحديد أوقات الاستخدام، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد حل نهائي وجذري لمنظومة إنتاج واستهلاك وتوزيع وتصدير الأسمدة. وذلك وفق جداول زمنية وبرامج ملزمة للجهات المعنية، مع مراعاة المتابعة المستمرة (الشهرية) للكشف المبكر عن احتمالية حدوث الأزمات وعدم انتظار حدوث الأزمة حتى البدء في التعامل معها.