دراسة: الحمض النووى الموروث من إنسان الدينيسوفان يسبب اضطرابات نفسية
أكدت دراسة إسبانية جديدة أن الحمض النووي الموروث من إنسان الدينيسوفان يعرض بعض البشر المعاصرين لخطر أكبر للإصابة باضطرابات عصبية نفسية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك..
تشير الدراسة إلى أن المتغيرات الجينية الموروثة من الدينيسوفان قد تجعل حامليها أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية، مثل الاكتئاب والفصام..
ويُعتقد أن الإنسان الحديث هاجر من أفريقيا منذ حوالي 60 ألف سنة، ثم تزاوج مع إنسان الدينيسوفان في آسيا. ونتيجة لذلك، يمكن العثور على آثار من الحمض النووي لدينيسوفان داخل جينومات بعض الأشخاص اليوم: حوالي 4% إلى 6% من الحمض النووي للغينيين الجدد المعاصرين. بالإضافة إلى حوالي 0.2% من الحمض النووي للقاريين الآسيويين والأمريكيين الأصليين.
ونشرت الدراسة في المجلة علم الوراثة بلوس لدى البشر المعاصرين خارج أفريقيا تنوع في جين يسمى… SLC30A9 هذا الجين الموروث من الدينيسوفان يرمز لبروتين الميتوكوندريا المسمى ZnT9 الذي ينظم نقل الزنك والتمثيل الغذائي الخلوي.
نظرًا لأن خلل تنظيم الزنك متورط في العديد من الاضطرابات النفسية العصبية، مثل الاكتئاب والفصام، فقد يكون حاليًا سمة ضارة. ومع ذلك، أكد مؤلفو الدراسة أن الافتراضات حول مزايا وعيوب هذا المتغير هي “محض تكهنات” في هذه المرحلة..
حدد المؤلفون متغيرًا SLC30A9 من خلال فحص البيانات الوراثية من 26 مجموعة بشرية مفهرسة بواسطة مشروع 1000 جينوم، ومقارنتها بجينوم الدينيسوفان وجينومات ثلاثة إنسان نياندرتال، وهم على الأرجح أقرب أقربائنا المنقرضين.
ركز الفريق على تشابه واحد، وهو النسخة SLC30A9 – بين الدينيسوفان والإنسان الحديث، فهو الجين الذي بقي في جينوماتنا مع مرور الوقت ويبدو أنه كان سمة مفيدة تم اختيارها أثناء التطور.
توفر النتائج “رابطًا مثيرًا للاهتمام” بين الأدلة التي تشير إلى حدوث الانتقاء الطبيعي في هذا المتغير وكيف يمكن ربط ذلك باستقلاب الزنك، كما يقول إد هولوكس، أستاذ علم الوراثة بجامعة ليستر في المملكة المتحدة.