أبو مازن: غزة اليوم تحتاج إلى عشرات المليارات لعودة الحياة إليها

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن غزة دمرت في 6 حروب سابقة، لكن العدوان الأخير كان الأكبر، موضحا أنه في عام 2014 عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة وشاركت فيه مصر بالأموال والبناء لإعادة الإعمار.
وأشار خلال حواره ببرنامج “كلمة أخيرة”، على قناة ON، مع الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن غزة اليوم تحتاج لعشرات المليارات لإعادة الحياة إليها، موضحا أن إسرائيل تتحدث عن قطع الطريق أجزاء من غزة والسيطرة عليها أمنيا والعالم يرفض، وتساءل: “كيف يمكن إنشاء منطقة عازلة في غزة التي لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترا مربعا ويعيش فيها 2.4 مليون فلسطيني؟”
وتابع: “لدينا الكوادر والخطط اللازمة لإدارة قطاع غزة غداة هذه الحرب”، موضحا أنه دعا إلى قمة عربية تحولت إلى قمة عربية إسلامية من أجل الحوار وأرسل وفدا يقوم بجولة في كافة أنحاء البلاد. العالم من أجل وقف القتال في غزة مرتين.
وتابع: “بعد 7 أكتوبر كان العالم ضدنا ثم تغير، وشاهدنا مظاهرات شعبية ضد الحكومات في معظم الدول”، مشيرا إلى أن مشاهد الدمار في غزة كانت كارثية ولا يمكن أن يتحملها البشر.
وأشار إلى أن جهودهم من أجل المصالحة لم تتوقف على الإطلاق، وآخرها “اجتماع العلمين”، مضيفا: “دعوت إلى الحوار الفلسطيني في مدينة العلمين، وهذه ممارسة مصر. فتحوا لنا العلمين وقالوا أبوابنا ومطاراتنا مفتوحة، واجتمع 12 فصيلا فلسطينيا بقيادة حماس، واجتمعنا لمدة يومين كاملين”.
وأضاف: “تحدثنا في كل الأمور في العلمين، أولها أن منظمة التحرير هي الممثل الشعبي الوحيد للشعب الفلسطيني، والشرعية الدولية مطبقة بالكامل، وأنا في وضع لا يسمح علي أن أمارس المقاومة العسكرية وبالتالي المقاومة الشعبية السلمية، وأن نذهب في اليوم التالي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وللأسف المؤتمر لم يتفق على ذلك، وطلبت منهم مواصلة الحوار مع لجنة متابعة من جميع الفصائل التي حضرت والتي لم تحضر”.
وتابع: “بعد أسبوع اتصلت بمصر وأخبرتهم بقبولي، فقالوا: فورًا، وأبلغناهم أن اللقاء سيكون في مصر، وإلى يومنا هذا ننتظر”، مضيفًا: “نريد أن توحيد القرار الفلسطيني على أساس الثوابت التي اتفقنا عليها في المجالس الوطنية”.