سياسة

إعادة كتابة التاريخ


بقلم المستشار/ابراهيم رمضان.
عندما وُصِف سليمان بالحكيم في التوراة ذلك لأنه صك أمثال كثيرة تعطي خلاصة التجربة الحياتية في صورة نصائح وأحكام.. فإن كانت هذه هي الحكمة فما هو موقفنا إذا من حكماء مصر القديمة الذين صاغوا التجربة الحياتية في بكورة الحضارة الإنسانية في صورة نصائح وأحكام، صارت أمثال يتداولها المصريون ثم تسربت منهم إلى شعوب الشرق الأدنى ثم إلى شعوب حوض البحر المتوسط بعد ذلك لدرجة أن علماء المصريات عندما قاموا بإجراء المقارنات بين تلك وهذه ذهبوا لاتهام كتبة التوراة بانتحال الحكمة المصرية.. ورغم عمق وأصالة الحكمة المصرية إلا أنه لم يدع أيا من حكماء النيل النبوة، أو إدعى مصدرا إلهيا لما يقول وإنما كان يعرف بديهيا و المتلقي أنها مجرد خلاصة عمره الطويل في مكابدة ألوان من صنوف التجارب والخبرات والبشر.

لذلك يُقال، أن إعادة قراءة التاريخ بعد إزالة هيمنة القراءة التوراتية عليه، ستُساعد في إعادة صياغة رؤية منطقية لحاضرنا، وإعادة صياغة رؤية منطقية لذاتنا الوطنية.

مقالات ذات صلة

‫37 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى