مقالات

اللاجئون كاذبون …ومنا فاسدون

بقلم :نجوى حجازى

 

قيل في الخيانة:

مثل الذي باع بلاده وخان وطنه 

مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه .

 

ربما لا أجد تفسيراً أو تبريراً منطقياً لما يجري على أرض مصر في الوقت الحالي ، و المشهد قد يبدو مؤسفاً للغاية ، وخاصة مع تزايد الذباب الإلكتروني من الخلايا الإخوانية المنتشرة في ربوع الأرض ونواحيها ، والذين لا أجد لهم مسمى فيما يفعلونه ويمارسونه من ضغوط على الناس باستخدام كافة الوسائل ، فنحن نعلم جيداً أن شعار الغاية تبرر الوسيلة هو الداعم لكل أفعالهم الشيطانيه ، من كذب وتدليس ، ولكن يبدو أنهم آلوا على أنفسهم إلا أن يضيع الوطن ، ويراهنون على قوة الشعب التي يضعفونها ، فتجد منهم عجب العجاب فالآن بات الرئيس المخلوع في عرفهم هو أفضل رئيس وأحن حاكم على الشعب ، ووقت الثورة عليه كان أسوأ من أنجبت مصر ، وتناسوا أن الضريبة التي ندفعها الآن هي حصاد الثلاثين عاماً من الخراب والفساد وتأخر في كافة مجالات الحياة ، و لكن التحديث الجديد في وسائلهم هو الاستعانة بمن باعوا وطنهم وقتلوا أهلهم ونزحوا إلى بقاع الأرض يرتزقون من وراء من يشبههم ويريد خراب وطنه فتجدهم يدفعون هؤلاء بالمال من أجل اللجوء إلى مصر وبناء كيانات كبيرة يستترون وراءها لأجل ساعة الصفر ، ووقتها سيجد المصري من يقتله وتبدأ حرب الميليشيات والشوارع ، وأعتقد أن السنوات الماضية كشفت عن الوجه القبيح لهؤلاء ، وبعد ان اعتقدوا أنهم تملكوا بدأ المصريون في ادراك ان هؤلاء ليسوا بالمستضعفين ، وإنما وحوش مختبئه في عباءة الكذب بأنهم من المطلوبين أمنياً في بلادهم وأن رئيسهم قتلهم ، ورئيسهم كان يحاربهم من أجل الأبرياء من الشعب ، الذين قُتلوا باسم داعش ، وهؤلاء مثل دواب الأرض يأكلون الأخضر واليابس في صمت ، سلعتهم الكذب ولسان حالهم لا أمان في بلادنا ، وهم الشر لو أردنا تجسيده ، لم يدخلوا بلداً إلا وطردوا منها ، وهم ليسوا بفصيل واحد بل يشبهون بعضهم في اللهجة والعادات ، فلست عزيزي المواطن بمأمن من غدر الجار الذي ينتظر سقطتك ، ولا بمعزل عن القتل ممن آويته وفتحت له دارك ووطنك ، ولذا لا أفهم الكثير من الأمور التي سمحت بها حكومتنا وورطت فيها المصريين بهذا الشكل ، فمن سمح لهؤلاء بتملك العقارات واستئجار المحال ، والآن البحث عن الجنسية والمطالبة بالحقوق ، من المفترض أن تراجع الحكومة كل هذه الملفات قبل فوات الأوان فكل ما تملكه هؤلاء يعود للدولة ، ولا مجال للعمل على أرض مصر ، اللاجيً إذا أراد العيش عاش بقدر ماله الذي في يده ويأخذه من المفوضية ، أما المتاجرة والتملك وامتلاك الأموال مجهولة المصدر فعلى الحكومة مراجعتها ، ومعرفة بكم دخل هؤلاء البلد وإلى أين وصلوا وكيف وصلوا ؟!!!!!الموضوع أخطر من مجرد غزو إنساني ، وأعتقد أن هذه ليست المرة الأولى التي اتحدث فيها عن هذا الأمر ، فهناك ما يُحاك لمصر من داخل مصر ، ومنا الفسدة الذين ساهموا عن قصد وبدون قصد في تحقيق بعض الأهداف، فعلى الحكومة ادراك أن ترك الشعب في مواجهة هؤلاء ليس بالأمر الحميد ، وأن ترك الأمور دون قبضة من حديد سيكون ثمنه غالياً ، فمن يدعي أنه مطلوب أمنياً في بلده قد أتى بالسبب الكافي لطرده فلسنا مأوى للقتله والمجرمين ، ولسنا مأوى لشعوب رفض زعيمهم دخولهم أرضه لانه يخشى على بعض شعبه من باقي شعبه، فنحن أيضاً نخشى على أرضنا وشعبنا ، وربما حان الوقت لطردهم مثلما طردوا المصريين في عهد جمال عبد الناصر وأخرجوهم بلا شئ ، وحاكوا مؤامره لقتل السادات وهو خارج من زيارتهم جواً بعد معاهدة السلام ويؤسفني أن أقول أن من أبلغه بالمؤامرة ضده وحموا طيارته الخاصة هم اليهود .التاريخ للأسف يمتلئ بالمفاجآت عن من نسميهم إخوة وأشقاء فلاتراهنوا على اللاجئين الكاذبين ، ولا الفاسدين منّا .

مقالات ذات صلة

‫28 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى