المعارضة الكرتونية

المعارضة الكرتونية
والنظرة العامة لها. بقلم محمدعمر. في سياق الحديث عن الحياة السياسية في مصر والتي يفتح لها السيد الرئيس الباب بشكل الى حد ما مقبول من خلال مايسمى بالحوار الوطني والذي يضم بين جنباته منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب وأئتلافاتها نجد مشاركة فعالة من جانب بعض الشخوص وليس الأحزاب التي يريد قياداتها فقط اظهار الموالاه التامة لأي قرار من جانب الحكومة وعلى استحياء تام دون النقد وقد كان من الممكن انتقاد شيء ولو بسيط من السياسات الاقتصادية الا ان الخوف والحرص على مناصبهم أقوى من ضمائرهم، والبعض منهم يكتفي بالمشاركة لمجرد الظهور الإعلامي فقط رئيس حزب معارض ظاهريا وفي الباطن موالي موالاه تامة وكأنهم يقولون للناس نحن مازلنا على قيد الحياة ولا يقدمون اية اقتراحات او حتى انتقاد الأوضاع البالية للسياسة النقدية والاقتصادية وهؤلاء نصنفهم بالمعارضة الكرتونية ممن يلهثون لينالوا الرضا على حساب ضمائرهم الموؤدة منذ أن جثموا على صدورنا فور دخولهم الأحزاب، فمثل هؤلاء تلفظهم أحزابهم وهم الان يتشبثون بمكتسباتهم ولا يريدون الرحيل وبمساندة ممن يحتمون بهم لدحر قوة المعارضة وتثبيط الهمم وتصدير الإحباط لشباب وشرفاء أحزاب المعارضة لذا القول بأن هؤلاء أحزاب كرتونية قد أصاب كبد الحقيقة، وإن كان يجب على الدولة والحكومة التدخل حرصا على ما يسمى بالديمقراطية واحترام رغبة الأغلبية في تلك الأحزاب برحيل هؤلاء الملفوظين من أحزاب المعارضة، وتبقى كلمة أخيرة و هي شاء من شاء وأبى من أبى سيذهب هؤلاء الشراذم الذين يتشبثون بقيادة احزاب المعارضة الى مزبلة التاريخ وسيفنى الجميع وتبقى مصر والأمل باقي وحتما سيأتي الفجر الجديد ويحمل معه الخير لهذا الوطن العظيم وسنبقى دوما داعمين لمؤسسات الدولة وكياناتها الحزبية بكل احترام سواء موالاه أو معارضة. راجين من الله سبحانه الحماية والحفظ لمصر وأبنائها المخلصين.