قافلة الصمود أمام الخيانة.. صراع صهيوني بريطاني علي مصر

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
فى ظل وجود حرب الإبادة على غزة الذى يرتكبها الكيان الصهيونى المظلم،
على مدار أكثر من عام ونصف ،
تعرضت فيها أهل غزة لجميع أنواع العذاب ،
وما بين الشجب والاستنكار واستمرار الحال على ما هو عليه ،
وإذا فجأة خرجت قافلة تسمى الصمود ،
جاءت من تونس فى طريقها لدعم أهل غزة ،
ما الذى ممكن أن تفعله هذه القافلة لأهل غزة ،
وهل لا يوجد سوى مصر حتى تمر هذه القافلة منها ؟!
أولا مصر لم تهدأ يوم عن إدخال المساعدات لأهل غزة،
ولا واحدة من أى دولة عربية أو أوروبية أو دولة خليجية
استطاعوا إدخال المساعدات،
فلا أحد منهم استطاع الحكم على نيتنياهو وحكومته بإدخالها،
فى الوقت الذى طلب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إقامة جيش موحد ،
وإقامة دولة فلسطين ورفضه لمخطط التهجير الذى يريدون به تدمير مصر وإنهاء القضية الفلسطينية ،
ووقوفه فى وجه كل المخططات التى تحاك لمصر من كل جهه،
الآن قافلة الصمود التى خرجت من تونس إلى ليبيا وبعد ذلك قافلة الكرامة التى خرجت من لبنان
لا شك ابدا أن فى هذه القوافل ،
البعض ممن يدعم بالفعل أهل غزة والقضية الفلسطينية ،
سواء من الشعوب الغربية أوالأوروبية،
ولا شك فى نيتهم بإنهم لا يريدون أى مساس بمصر وأمنها وشعبها ،
ولكن كان يجب عليهم عدم الخروج من بلادهم فى هذه القوافل ،
هذه القوافل التى بها عناصر متطرفة مدعومة مندسة،
تريد أولا تخريب مصر ومن ثم زرع الفتن بين الشعوب،
وهذا ما شهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي ،
فإذا كان البعض فى هذه القوافل،
يحب مصر ويدعم القضية الفلسطينية،
فكان يجب عليه العمل على وقف هذه القوافل من الخروج،
فعندما تكون دولة بحجم مصر يريدون وقوعها ويستميتون على ذلك ليلا ونهارا ،
ومع بداية الصراع الإيرانى الصهيونى ،
تحركت هذه القوافل حتى يتم تهجير أهل غزة لسيناء ودخول العناصر المخربة إلى مصر ،
فمن الطبيعى إنه يتم رفض دخول هذه القوافل،
فالصراع الدائر الآن بين الصهيونية وإيران على مصر وكل ما يحدث مبتغاه الأول سقوط مصر ،
وإسرائيل وإيران يتسابقون على ذلك ،
فكان لابد من منع هذه القوافل ،
من العبور على الحدود المصرية
وهذا ما قامت به القيادة المصرية بالفعل ،
وإذا كانت هذه القوافل تريد دعم أهل غزة ،
فعليهم دعمها من بلادهم أو الدخول من بلد أخر ،
ولو أرادوا الحرب من أجل فلسطين
فليرسلوا جيوشهم إن وجدت
لتحارب فى الميدان وعلى أرض فلسطين،
فكم من رئيس تغيب عن انعقاد القمم العربية ،
وفى الأخير يتحجج بخوفه من أمريكا ،
على اقتصاده وعلى بلاده وشعبه ،
فهم فقط من يحق لهم الحفاظ على أمنهم القومى
وشعبهم عجبت لذلك !
ويسمحون بخروج القوافل فلماذا لا يخافون الآن ؟!
والإجابة بسيطة لأن من أخرج هذه القوافل من يخافون منهم ويتفقون معهم على مصر !
فهذه المسرحية الهزلية التى تريد النيل من مصر عن طريق قوافل خارجة من لبنان وتونس ،
لن تدخل هذه المسرحية الهزيلة على مصر قيادة وجيشا وشعبا ،
فإذا أردتم الضحك والاستهزاء على أحد ستجدون الكثير من البلاد التى أسقتطها شعوبها
أما مصر فأنتم تعرفون من هى جيدا !
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم………