كل ما تريد معرفته عن" سمية الحديد" المسببة خلل وظائف أعضاء الجسم
داء ترسب الأصبغة الدموية هو اضطراب وراثي نادر يهدد صحة الأفراد المصابين عن طريق التسبب في زيادة الحديد، مما قد يؤدي إلى خلل وظيفي حاد في الأعضاء. وإليك كل ما تريد معرفته عن هذا المرض بحسب ما نشره الموقع “صحيفة هندوستان تايمز”.
أ
وقال الدكتور روهان بادافي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في الهند: “داء ترسب الأصبغة الدموية هو مرض زيادة الحديد الذي يسبب فشل العديد من الأعضاء. وبما أن الجسم غير قادر على إفراز الحديد الزائد، فعادة ما يتم تنظيم تناول الحديد بشكل وثيق ويتطور داء ترسب الأصبغة الدموية. داء ترسب الأصبغة الدموية هو عندما تتراكم كميات زائدة من الحديد في الجسم. يُطلق على داء ترسب الأصبغة الدموية اسم “السكري البرونزي” بسبب اسمرار الجلد ومرض البنكرياس المصاحب له.“.
وفقا للدكتور روهان باداف، فإن الأعضاء المتضررة من داء ترسب الأصبغة الدموية تشمل الكبد والبنكرياس والقلب والغدة الدرقية والمفاصل والجلد والغدد التناسلية والغدة النخامية. يؤدي الإفراط في تناول الكحول والتهاب الكبد الفيروسي إلى تسريع ظهور الأمراض المرتبطة بداء ترسب الأصبغة الدموية، خاصة فيما يتعلق بتسمم الكبد والبنكرياس.
يوجد تليف الكبد في 70٪ من المرضى الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية. في هؤلاء المرضى، هناك زيادة ملحوظة في حدوث سرطان الخلايا الكبدية، وهو سبب مهم للوفاة..
مرض السكري هو المظهر الرئيسي لترسب الحديد في البنكرياس. تصل نسبة الإصابة بمرض السكري إلى 50% تقريبًا عند المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض..
تنجم أعراض القلب عن ترسب الحديد في ألياف عضلة القلب وخلايا نظام التوصيل. يمكن أن توجد تشوهات تخطيط كهربية القلب قبل حدوث خلل وظيفي حقيقي في القلب. ترجع الأعراض إلى قصور القلب الاحتقاني بسبب اعتلال عضلة القلب التوسعي وعدم انتظام ضربات القلب. يمكن في بعض الأحيان عكس فشل البطين الأيسر عن طريق إزالة مخازن الحديد.
يرجع قصور الغدد التناسلية، مع العجز الجنسي الناتج، إلى فشل الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد الناجم عن الحديد، مما يؤدي إلى ضعف إطلاق موجهة الغدد التناسلية..
فرط تصبغ الجلد هو نتيجة ترسب الحديد والميلانين، وهذا عادة لا يحدث قبل أن يتجاوز مخزون الحديد خمسة أضعاف المستويات الطبيعية.
علاج:
يمكن تقليل سمية الحديد عن طريق إزالة خلايا الدم الحمراء، المحرك الرئيسي للحديد في الجسم. عادة ما يتم إجراء الفصد مرة أو مرتين في الأسبوع. بمجرد عودة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي، يلزم سحب الدم مدى الحياة، ولكن بشكل أقل (عادة 3-4 مرات في السنة). الهدف هو أن يكون مستوى الفيريتين أقل من 50 ميكروجرام/لتر. تؤدي إزالة الحديد من خلال الفصد إلى تحسين حساسية الأنسولين وتصبغ الجلد والتعب..