مركبة لوسى الفضائية تستعد لأول تحليق لها بالقرب من كويكب دينكينيش
تستعد مركبة لوسي الفضائية التابعة لوكالة ناسا لإلقاء أول نظرة قريبة على أحد الكويكبات، وفي الأول من نوفمبر ستحلق بالقرب من كويكب دينكينيش وتختبر أجهزتها استعدادا لزيارات في العقد المقبل لعدة كويكبات تدور حول الشمس في نفس مدارها. كوكب المشتري.
وبحسب موقع Phys، فإن دينكينيش، الذي يبلغ عرضه أقل من نصف ميل أو كيلومتر واحد، يدور حول الشمس في حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين مداري المريخ والمشتري.
كانت لوسي تتتبع دينكينيش بصريًا منذ 3 سبتمبر؛ وسيكون الأول من بين 10 كويكبات ستزورها لوسي في رحلتها التي تستغرق 12 عامًا، ولمراقبة هذا العدد الكبير من الكويكبات، لن تتوقف لوسي أو تدور حول الكويكبات، بل ستقوم بجمع البيانات أثناء مرورها بسرعة عبرها في ما هو أبعد من ذلك. يسمى “flyby”.
وقال هال ليفيسون، الباحث الرئيسي في لوسي من معهد أبحاث الجنوب الغربي: “هذه هي المرة الأولى التي تلقي فيها لوسي نظرة فاحصة على جسم يوشك دينكينيش على الكشف عنه للبشرية للمرة الأولى”.
الهدف الأساسي لمهمة لوسي، التي انطلقت في 16 أكتوبر 2021، هو مسح كويكبات كوكب المشتري، وهي مجموعة من الأجسام الصغيرة التي لم يتم استكشافها من قبل والتي تدور حول الشمس في سربين يقودان ويتبعان كوكب المشتري في طريقه.
ومع ذلك، قبل أن تصل لوسي إلى الكويكبات، ستطير عبر حزام كويكبات رئيسي آخر في عام 2025 يسمى دونالد جوهانسون لإجراء اختبارات إضافية على متن المركبة لأنظمة وإجراءات المركبة الفضائية.
أثناء التحليق بالقرب من دينكينيش، سيختبر الفريق نظام التتبع النهائي الخاص به، والذي سيسمح للمركبة الفضائية بتحديد موقع الكويكب بشكل مستقل، وإبقائه ضمن مجال رؤية الأجهزة طوال المواجهة.
وبما أن هذا اللقاء يهدف إلى اختبار أنظمة لوسي، فإن الملاحظات العلمية ستكون أبسط من تلك الخاصة بالأهداف الرئيسية للمهمة.
ستتحرك المركبة الفضائية والمنصة التي تحمل الأدوات إلى موقعهما قبل ساعتين من أقرب اقتراب من دينكينيش. بمجرد أن تصبح المركبة الفضائية في مكانها، ستبدأ في جمع البيانات باستخدام الكاميرا عالية الدقة (L’LORRI) وكاميرا الأشعة تحت الحمراء الحرارية (L’TES).