صور.. 30 ألف حول محمود التهامي وإنشاده يلهب الزائرين في الليلة الختامية للدسوقي

وألهب الشيخ محمود ياسين التهامي حماسة المصلين الذين تفاعلوا مع الإنشاد الديني، وواصلوا تمايل أجسادهم على أنغام الموسيقى وكلمات الذكر، بحضور آلاف المصريين وأبناء الطرق الصوفية، وسط وتجمهر كثيف أمام المسجد وداخله احتفالاً بالمولد، وسماع الترانيم، كما شهدت ساحة الدسوقي حالة استنفار. وقامت قوات الأمن بتأمين الاحتفالات، فيما انتشر باعة الحلويات وألعاب الأطفال، وجاء غناء التهامي بعد أن تجمع الآلاف حول المسرح، ليجذب الآلاف بصوته العذب، مرتفعا وسط هتافات الآلاف لتحيته.

يشار إلى أن العارف بالله الشيخ إبراهيم الدسوقي هو أحد أقطاب الصوفية الأربعة في العالم الإسلامي، ويسمى الاحتفال في شهر مايو بـ”المولد الرجبي”، والثاني في شهر مايو. أكتوبر، وهو الاحتفال الرسمي بمولده. العارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، ولد سنة 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق، وينسب إليها. وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. حفظ القرآن الكريم وتعلم مذهب الإمام الشافعي وأحب الخلوة منذ صغره، ولمع نجمه في العلم والمعرفة. وانتشرت طريقته حتى وصلت شهرته إلى جميع أنحاء البلاد، إذ ترك العزلة وتفرغ لطلابه.

وأصدر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أمراً بتعيينه شيخاً للإسلام. فقبل ​​المنصب ونفذ مهمته. وأعطى راتبه من هذا المنصب لفقراء المسلمين. كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بأتباعه ويعلمهم ويعلمهم أصول دينهم، وهو مكان مسجده الحالي. وظل الدسوقي في منصب شيخ الإسلام حتى توفي السلطان بيبرس، ثم اعتذر ليتفرغ لتلاميذه ومريديه. وكان معجبوه يطلقون عليه لقب برهان الدين وأبو العينين، “عين القانون وعين الحق”. وكانت له علاقات وثيقة بالسيد أحمد البدوي، وكانا يتبادلان الرسائل عن طريق تلاميذهما. وقد نسبت إليه مئات المعجزات، التي أدرجت في كثير من الكتب المؤلفة عن الدسوقي. ويعتبر القطب الرابع للتصوف بعد عبد القادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي.

وتفاعل الآلاف مع محمود التهامي

محمود التهامي في الليلة الأخيرة

الآلاف أمام مسجد العارف بالله الدسوقي