مندوب سلطنة عمان باليونسكو: وجودنا بـ"تنفيذى المنظمة" كدول عربية يوحد أصواتنا
أكد الدكتور حمد بن سيف الحمامي المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن وجود الدول العربية في المجلس التنفيذي للمنظمة يوحد الأصوات العربية ويعزز دور المنظمة. المنطقة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بعد فوز السلطنة بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو. .
وقال الدكتور الحمامي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس، إن انضمام سلطنة عمان والدول العربية الأخرى التي فازت بعضوية المجلس التنفيذي يهدف إلى تسليط الضوء على احتياجاتنا في المنطقة، مضيفا أن وأضاف: «احتياجات المنطقة كثيرة ولذلك لا بد من تنسيق مواقفنا واحتياجاتنا. والآن ندرك أن القضية الأهم هي قضية فلسطين، ونرى أن هذه المنظمة انحازت إلى جانب محدد، لذا فإن وجودنا في المجلس التنفيذي كدول عربية يوحد أصواتنا وسيعزز أيضا دور المنظمة. المنطقة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنه يجب أن يكون هناك اصطفاف من أجل تغيير آراء من يقف إلى جانب معين، فدورنا هو إقناعهم وتبليغهم الحقيقة. “ما يحدث ليس ما يدركونه أو ما يقال لهم.”
وتابع: “لذلك فإن تغيير المواقف وعملية إبراز دور المنطقة وتصحيح المفاهيم، هذا من أهم الأمور التي نسعى إليها”.
وجاءت تصريحات الدكتور الحمامي بعد فوز بلاده رسميا بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في الانتخابات التي جرت خلال فعاليات الدورة الـ42 لمؤتمر اليونسكو الدولي في العاصمة الفرنسية باريس.
وتعليقا على هذا الفوز أكد الدكتور الحمامي أهمية وجود سلطنة عمان في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو من أجل تبادل الخبرات والاستفادة منها، موضحا أن سلطنة عمان قدمت عدة مشاريع سواء تعليمية أو ثقافية. ، في مجال التراث، في مجال العلوم الإنسانية والطبيعية، أو في قطاع المعلومات والاتصالات. وأضاف: «من خلال تواجدنا في المجلس التنفيذي، نقوم بعرض هذه التجارب وهذه المشاريع على الدول الأخرى للاستفادة منها، وفي نفس الوقت نحاول التعاون مع الدول الأخرى للاستفادة منها ودراسة مشاريعها».
وأشار إلى أن المجلس التنفيذي هو أحد الركيزتين الأساسيتين لصنع السياسات في اليونسكو، وأعرب عن أمله في أن تشارك بلاده في صياغة سياسات المنظمة سواء على مستوى البرامج أو على مستوى الميزانية والمعلومات، مضيفا “ وهذا يعطينا حافزاً كبيراً لتنفيذ عملنا من خلال خبرتنا الطويلة في اليونسكو.
الى ذلك أكد الدكتور الحمامي على أهمية انضمام سلطنة عمان للمجلس التنفيذي من أجل تطوير العلاقات بين بلاده والدول الأخرى والدول التي انضمت للمجلس مؤكدا وجود علاقات ودية بين بلاده وسلطنة عمان. بقية الدول. “نتفق ونختلف، لكن علاقات الصداقة باقية”.
من جهة أخرى، أشار الدكتور الحمامي إلى أهمية هذا الانضمام إلى المجلس التنفيذي، خاصة بعد خروج بلاده من لجنة التراث العالمي، قائلاً: «بينما كنا في لجنة التراث العالمي حيث أمضينا أربع سنوات، كنا وعرضنا مشاريعنا وشددنا على أهمية وجود المواقع التراثية في سلطنة عمان سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية، وفي نفس الوقت كان لنا دور في دعم الدول الأخرى ومشاريعها.
وتابع أن بلاده ساهمت في دعم معظم الملفات المقدمة، وتبنت هيئة عمان بعض المشاريع الموجودة ضمن قائمة الدول الأخرى ونجحت في تقديمها والانضمام إلى قائمة التراث العالمي، مؤكدا أن “هذه التجربة الغنية التي قمنا بها الممثلة في لجنة التراث العالمي ستنعكس في المجلس التنفيذي، حتى نتمكن من مساعدة المشاريع المهمة في المنطقة. وفي المنطقة العربية وفي مناطق أخرى نعتمد على بقية الدول. نريد من يدعم مشاريعنا ويساعد مشاريع أخرى من بقية الدول. لدينا علاقات وثيقة مع القارة الأفريقية ومع الجزر في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى اهتمامنا بالمنطقة العربية.
يذكر أن سلطنة عمان فازت بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو للفترة من 2023 – 2027، بعد حصولها على 159 صوتا. كما فازت دولة قطر وحصلت على 167 صوتا. كما فازت جمهورية العراق وأعيد انتخاب السعودية لعضوية المجلس التنفيذي.
ويتم انتخاب الدول الأعضاء لعضوية المجلس التنفيذي لمدة أربع سنوات ضمن أعمال المؤتمر العام للمنظمة. ويعمل المجلس التنفيذي من خلال خمس لجان وهيئات فرعية، هي لجنة البرامج والعلاقات الخارجية، واللجنة المالية والإدارية، واللجنة الخاصة، ولجنة الاتفاقيات والتوصيات، ولجنة المنظمات الدولية غير الحكومية.
ويتكون المجلس التنفيذي من 56 عضواً، ويعتبر الركيزة الأساسية لليونسكو في اتخاذ القرارات ومتابعة آلية تنفيذ مشاريع قرارات الأمم المتحدة في قطاعات الثقافة والتعليم والعلوم الاجتماعية والإنسانية والاتصال والإعلام.