محلل سياسي لبنانى: سيناريو انتقال حرب غزة للبنان وتكرار حرب 2006 مُستبعد

قال الدكتور أسعد بشارة، المحلل السياسي اللبناني، إن حرب غزة ألقت بظلالها على لبنان والاقتصاد اللبناني، مضيفا في حديثه لـ”اليوم السابع”، أن “الأحداث الجارية في غزة ترجمت إلى توتر على حدود لبنان الجنوبية”. مع إسرائيل، ويلقي بظلاله أيضاً على الاقتصاد اللبناني”. مرهقة، وعلى المستوى العسكري هناك قصف متبادل بين القوات الإسرائيلية من جهة وحزب الله والقوات الفلسطينية من جهة أخرى، وهذه العمليات تجري ضمن نطاق جغرافي محدد لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف بشارة أن تأثير حرب غزة وما تبعها من توتر على الحدود الجنوبية للبنان سيء للغاية لأنه ينذر بانتقال المواجهات إلى مرحلة أكثر خطورة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة، لكن المؤشرات – لذلك بعيد – يؤكد أن حزب الله لا ينوي اتخاذ قرار الذهاب إلى لبنان. إلى حرب كبرى، لعدة أسباب، في مقدمتها التهديدات الأميركية، وأيضاً المخاوف من أن ترتكب إسرائيل عملاً دمارياً هائلاً في لبنان، على غرار ما يحدث في غزة.

وتوقع أن تستمر وتيرة الاشتباكات كما تجري الآن، وأن يبقى حزب الله على هذه الحدود. هناك سقف يتمسكون به وهو عدم تكرار سيناريو حرب تموز. حزب الله ومن يقف خلفه وعميانه لا يريدون الدخول في مواجهات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأكبر لإسرائيل، وتلك الحرب لها تكلفة باهظة من حيث الدمار والخسائر البشرية، وهو ما يتجنبه حزب الله. ولا يوجد استعداد لإعادة بناء لبنان إذا تعرض لدمار الحرب. ولذلك تراجع الحزب عما سبق أن أعلنه بشأن وحدة مناطق الحرب، متوجهاً إلى “وحدة المنصات” بدلاً من وحدة ساحات القتال، أي دعم صمود غزة والشعب. فلسطينية وبعض التحركات الشعبية وعمليات محدودة على حدود الجنوب اللبناني مع شمال إسرائيل.