الهيئة العربية للمسرح تصدر "المكحلة واليشمك" للكاتب إبراهيم الحسيني

أصدرت الهيئة العربية للمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة مسرحيات جديدة للأديب المسرحي إبراهيم الحسيني بعنوان “المكحلة واليشمك ومسرحيات أخرى”. ويتضمن مسرحيات منها «العطش وظل القصص والمكحلة واليشمك،…» وهو الكتاب الثاني الذي تصدره الهيئة الحسيني بعد كتابه «الغواء وكوميديا ​​الأحزان» الذي صدر في عام 2013.

ويعتبر الكاتب إبراهيم الحسيني أحد الكتاب المسرحيين الذين كرسوا له أكثر من عشرين عاما، قدم خلالها مساهمات مسرحية متعددة في مجال النقد المسرحي والكتابة. بهذا الكتاب الذي صدر ضمن سلسلة «ناسوس» التي تعنى بنشر أعمال المسرحيين البارزين في الوطن العربي، يؤكد الحسيني على ملامح واضحة لمشروعه المسرحي يهتم بمعالجة قضايا الإنسان بشكل عام و القضايا العربية على وجه الخصوص، والدعوة إلى تحرير الذات الإنسانية من قيودها النفسية والاجتماعية.

وفي ديوانه الجديد “المكحلة واليشمك” الذي يضم أربع مسرحيات طويلة، يناقش الكاتب مجموعة واسعة من القضايا المختلفة، منها على سبيل المثال كما يظهر في مسرحيته التي تحمل عنوان المجموعة “ “المكحلة واليشمك” فكرة التحرر النفسي والتخلص من الكبت الاجتماعي لدى مجموعة من النساء ضمن عالم يعزلهن تماما عن الرجال. يمثل الرجال حضورا افتراضيا وعبئا نفسيا، ورغم عدم وجودهم الجسدي داخل النص، إلا أنهم يحركون تفاصيل هذا العالم.

وتناقش مسرحية “العطش” ضمن المجموعة حالة الصراع العالمي على المياه العذبة واحتمالات العطش المتزايد. ويترك لنا النص أسئلة كثيرة حول الحروب المحتملة في هذا الإطار ومحاولات إيجاد بدائل مستحيلة. أما مسرحيته «ظل القصص» ضمن المجموعة، فتحاول تقديم تفسير نفسي للواقع الحالي المليء بالصراعات والعنف الشديد. بشكل متزايد من خلال تشابك العديد من الكوابيس والأحلام التي تصيب الإنسان لتحركه وتهجيره تدريجياً بسبب مجموعة معقدة من الممارسات التي تسقط عليه من عالمه الحقيقي إلى عالم آخر خلقه خياله قد يجد فيه الراحة. تجمع المسرحية بين السرد السردي من خلال مونولوجات متقاطعة تؤديها شخصيات درامية و… ومن بين الحوار المسرحي تقدم المسرحية رحلة أسطورية لا يمكن وصفها بأنها تنتمي إلى الواقع أو حتى إلى عالم الأحلام، فهي مزيج منهما. وعوالم متخيلة أخرى.

وتعرض مسرحية «ظل القصص» التي تضم المجموعة، على مسرح الغد عام 2021، من إخراج عادل بركات. حصل العرض على العديد من الجوائز في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثالثة عشرة، منها جائزة أفضل سيناريو مسرحي. كما قدمت معظم مسرحيات الحسيني الأخرى على خشبات المسرح المصري، منها: الإغراء، أيام أخناتون، مذكرات سنوحي المصري، الدرج الصاعد إلى الشمس، الكونكان، العشرة، جنة الحشاشين، وشم الغياب، تجربة العدالة الفاسدة، الأهرام ريبابليك نيوز، زنزانة لكل مواطن، برؤى إخراجية مختلفة من أجيال مختلفة من المخرجين منهم: سامح مجاهد، حسن الوزير، حسن عبده، شريف صلاح الدين، سمير زاهر، محمد الملكي، مجدي عبيد، حمدي طلبة، يسري السيد.

وآخر العروض المسرحية التي قدمها البيت الفني للمسرح هذا العام للحسيني كانت مسرحيته “باب عشق” التي عرضت لمدة أربعة مواسم مسرحية. جدير بالذكر أن نص باب عشق كان قد فاز بجائزة ساويرس لكبار الكتّاب لعام 2021، ويستعد مسرح الغد حاليًا لتقديم عرضه الجديد. “حكايات الشتاء” إخراج محمد عشري.

وسبق أن أصدر الحسيني أكثر من 25 كتابًا في المسرح والنقد لدور نشر مصرية وعربية وأجنبية، منها: «وشم الطير» عام 2002، «مختارات مسرحية» 2023 للمجلس الأعلى للثقافة، «بيت على البحر» البحر 2022، مقام الشيخ الغريب 2017، قوارب الشمس 2008”. ، متحف الأعضاء البشرية 2004، الإغراء 2001، من الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى مجموعات من مسرحياته القصيرة منها: «قضية إسكات الببغاوات» من دار يسترون، «الحلاهوتا الكبرى» من دار المحرر، “جنة القتلة” من ميريت هاوس، كوميديا ​​الاحزان بقلم دار كارول مارتن للنشر في نيويورك وآخرون.