مقالات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن فقه القيادة
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن قيادة القيادات
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
عندما تلتقط صورة ذهنية من زاوية إدارية لعصر النبوة الكريمة تجد بجلاء أنه عصر مجتمع يتكون من قيادات يقودهم قائد فذ وهو الرسول – صلى الله عليه وسلم -، ومع أنهم كانوا فريق عمل لا يكِلّ وخلية نحل لا تمَلّ؛ غير أننا لم نسمع أن واحداً منهم استقل عن المجموعة أو ذهب مغاضباً من سوء قيادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – له، وحاشا أن يكون ذلك.
كيف استطاع الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يقود هذه المجموعة الفذة من القادة بلا منازعات على الصلاحيات أو تواكل في المسؤوليات، أو حتى مشاحنات نفسية؟
هذا هو السؤال الذي تؤلَّف فيه الكتب ويشار إليه في مثل هذه المقالات القصيرة.
لا شك أن للرسول – صلى الله عليه وسلم – شخصية قيادية استثنائية، إلا أنه قدوة ولنا فيه أسوة حسنة. وحريٌّ بالمنظمات الخيرية والدعوية على وجه الخصوص أن تغوص في دراسة النمط القيادي للرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي التي تزدحم أروقتها بالقيادات الدعوية والتربوية والإدارية.
فبالإضافة إلى أنه – صلى الله عليه وسلم – لــم يتعامل مع أصحابه كـ «قادة تحت التدريب»، ولم يكــن ينافسهم فــي صـــلاحياتهم؛ فقـــد أدرك – عليه أفضل الصلاة والسلام – أن القيـــادات لا ترتبط بالأشخاص، وتأبى عليهم شيمهم القيــادية أن يتعلقـوا بالأفراد؛ فكان أن ربطهم – عليه السلام – برؤية مستقبلية جذابة، وأفصح عنها بكل قوة ووضوح.
وكان – صلى الله عليه وسلم – يدرك أن القادة لا يعملون في جو منغلق ومركزي؛ فهيأ لهم بيئة منفتحة مفعمة بالثقة والتفويض؛ فوجد الصحابة أنفسَهم من حوله، وحققوا ذواتهم بالعمل معه.
لا يتبوأ القادة هذه المكانة إلا بما يحملونه من مهارات وإمكانيات، ولقد كان الحبيب – عليه أفضــــل الصلاة السلام – دقيقاً في تقديرها والاحتفاء بها؛ أَوَ لم يطلق الرسول – صلى الله عليه وسلم – على كثير من أصحابه كنى مختلفة لا نحتاج إلى عناء كثير لندرك مدى مناسبتها لقدرات كل شخص منهم؟
فريق المهارات، هو الشعور الذي غرسه – صلى الله عليه وسلم – في نفوس أصحابه، وهو من أفضل وسائل قادة العمل الخيري لتجنب التناحر أو التواكل الذي قد يحدث بين القيادات التي تعمل معاً. هذا هو الشعور الذي يزرع في النفوس الحاجة للآخر لتحقيق الرؤى المشتركة.
هل نريد أن نعرف أحد أهم الأسباب الرئيسة لانفضاض القيادات عن المنظمة الإدارية؟
عندما تخلو المسؤوليات من التحدي يختنق القائد، ويبحث عن مكان آخر يستطيع أن يتنفس فيه.
وهل نورد أمثلة عن ذلك من سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم -؟
لا أظن؛ فهي واضحة وأكثر من أن تحصى!