مقالات

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن فقه الحوار مع الأبناء

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الحوار مع الأبناء
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لا شك فيه أنه لا يختلف اثنان على أهمية الحوار، في دعم بناء شخصية الأبناء في جوانبها المختلفة، وأنه يُوجد مساحة من الود والحميمية بينهم وبين آبائهم، وأنه يساعد على التعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم، وكذلك يدعم ثقتهم في آبائهم وفي أنفسهم، كما يساعد على توجيه الأبناء، وتصحيح ما لديهم من مفاهيم غير صحيحة بهدوء وإقناع..
ولكن رغم إدراك معظم الآباء، لهذه الوظائف التربوية للحوار مع أبنائهم، من الناحية النظرية، إلا أن كثيرا منهم على أرض الواقع، يعجزون عن بناء هذا الحوار بشكل ناحج.. فكيف يبني الآباء تواصلا بناء مع أبنائهم.. وكيف يمدون جسور الحوار معهم؟
1- منذ الولادة:
الحرص على بدء الكلام مع الأبناء، والحديث معهم منذ الولادة، وذلك من خلال مناغاتهم والحديث إليهم، حتى ولو كانوا غير مدركين لما يقال؛ لأن في ذلك تنمية لاستعداداتهم وقدراتهم اللغوية وتعويد للآباء على الحوار معه.
2- حسن الإنصات:
من الضروري الإنصات بشكل جيد للأبناء، حين يتحدثون، وعدم التشاغل عنهم بشيء آخر، وتجنب مقاطعتهم، حتى ينهوا كلامهم، واستخدام بعض الإشارات اللفظية أو الجسدية، التي تدل على متابعة كلامهم بشكل جيد؛ فهذا الإنصات الجيد، يشعرهم بالاهتمام والحب، و يرغبهم في الحديث مع الوالدين.
3- تدريبهم على الحديث:
ينبغي الحرص على تدريب الأبناء، وتعويدهم على الحديث مع الوالدين، وسرد ما فعلوه أثناء يومهم، ويمكن تشجيعهم على ذلك، من خلال بدء أحد الوالدين بالسرد أولا عما فعله في يومه، وما مر به من مواقف، بل وربما يطلب تعليقهم ورأيهم في بعض هذه المواقف، وذلك في حدود ما يستوعبه عمر الأبناء وقدراتهم.
4- مشاركتهم اهتماماتهم:
على الوالدين أثناء الحديث مع أبنائهم، أن يعتنوا بمشاركتهم هواياتهم واهتماماتهم، التي يفضلونها مثل: الحديث معهم عن فيلم كرتون، أو مباراة كرة قدم، أو صورة رسموها أو غير ذلك من اهتماماتهم، لأن الحديث معهم في هذه المساحات، يشعرهم بالسعادة ويمد جسور الحوار معهم.
5- الإفصاح عن مشاعر الحب:
من المهم أن يعبر الوالدان، خلال حوارهما مع أبنائهما عن مشاعر الحب والود لهم، كأن يقول من يتحدث معهم من الوالدين بشكل مباشر: “أنا أحبك”، “أنت حبيب قلبي”، “أنت نور عيني”، إلى غير ذلك من الكلمات التي تعبر عن مشاعر الحب.
6- مراعاة الفروق الفردية:
ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء عند الحديث معهم، وعدم مخاطبتهم جميعا بنفس الطريقة، لكن يخاطب كل واحد، منهم بالطريقة التي تناسب عمره وشخصيته، حتى يكون مدركا لما يقال له، ومتفاعلا معه.
7- لا لأسلوب التحقيق:
يجب الابتعاد أثناء الحديث مع الأبناء، عن أسلوب التحقيق الذي يشعرهم أنهم في نيابة، ويتم استجوابهم؛ لأن هذا يشعرهم بالضيق، ويقضي على الحديث معهم، وفي أحسن حالاتهم، سيجيبون بإجابات قصيرة على قدر السؤال.
8- رحابة الصدر عند الاختلاف:
إذا اختلف الأبناء مع الوالدين في أمر ما، فليحرص كل منهما على تقبل آرائهم المخالفة بصدر رحب، ومناقشتها معهم بمنتهى الهدوء، ففي ذلك تعليم لهم على احترام الرأي المخالف لأرائهم، واستمرار مد لجسور التواصل معهم، رغم الاختلاف في الرأي.
9- عدم تجاهل أسئلتهم:
على الوالدين أن يحذرا من تجاهل الأسئلة التي يسألها الأبناء، أثناء الحديث معهم، وأن يحرصا على الإجابة عليها برحابة صدر، مهما كانت طبيعتها؛ فهذا يشعرهم بالاهتمام ويثري الحوار معهم.
10- لا للاستهزاء والتقليل من القدرات:
ينبغي على الوالدين أن يتجنبا الاستهزاء أو السخرية، أو النقد الجارح أو التقليل من قدرات الأبناء، أو مقارنتهم بغيرهم أثناء الحديث معهم؛ لأن ذلك يشعرهم أن الحوار مع الوالدين لا يعود عليهم إلا بما يكرهون، ويضع حواجز نفسية، بينهم وبين الوالدين، ويغلق أبواب الحوار التي يحاول الوالدان فتحها.
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى