مقالات

اميتوا الباطل بااسكوت…. تكوين إلهاء مقصود.

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
“من تعرى من لباس التقوى فلا شئ يستره فى الدنيا ،
على مدار هذه السنوات ونرى فيروس الغزو الفكري الذى تخلل للأمة الإسلامية وأصاب جيل بأكمله،
ولا يصح أن نقول أن مؤسسة تكوين جديدة المنشأ بل لكل عصر طريقة لغزو جيله فكريا،
“فتكوين” تأتى من اسمها فهى لتكوين جيل جديد بعيدا كل البعد عن دينه وهويته،أما من يدندن به البعض بوضع الثقافة بجوار الدين ما هو إلا تعمد لتشويه الدين،والعبث والتلاعب فى النصوص الدينية والشرعية،
فالثقافة شئ مختلف عن الدين وثقافة مجتمع ما لا تمثل الدين مطلقا ،
ومثال”العادات والتقاليد فى بعض المدن التى معظمها ليس لها علاقة بأى دين،هى فقط عادات “ثقافة مدينة ما “ظن بها البعض من كثرة تعصبهم بإنها دين ويجب تنفيذها ،
حتى أصبحوا يحكمون بها بدلا من كتاب الله وسنة النبى “محمد صل الله عليه وسلم”
وهذا خطأ كارثى والدمج بين الثقافة والدين عبث كبير ،
وظهور هذا الشو الإعلامى الكبير لمؤسسة تكوين ما هو إلا إلهاء ،
من مؤسسيها الشيطان وأعوانه عما يحدث فى البلاد العربية والإسلامية ،
وتحديدا ما يجرى فى غزة والسودان وعما يخططون له هذه الفترة ،
حتى تتجه الشعوب إلى الإلهاء بهذه المؤسسة الشيطانية ،
وتحديدا بعد ما أصبحت القضية الفلسطينية فى الواجهه مرة آخرى ،
وزاد وعى الكثير عن المخططات التى تحدث حولهم ،
ويخرج شيوخ تغضب وتطلب المناظرة ،
وهذا هو الخطأ بعينه فهؤلاء الذين يمثلون هذه المؤسسة أساتذة فى الجدال ،
لإنهم جهلاء مخطط لهم ” وجدال الجاهل أمر يتعب نفسيا وعقليا وعصبيا،
ولا يأتى بجدوى مطلقا حتى إن ظل لسنوات ،
فهؤلاء لا يفعلون شيئا فى أى مناظرة إلا للتشويش والثرثرة والتلاعب بالكلام ،
أمام من يواجههم بمخططهم وشرهم ومكرهم ،
لذلك حل هذه الثرثرة الإعلامية يكمن فى هجر هذا الأمر الباطل وإحياء الحق بذكره ،
مثلما نقل عن سيدنا “عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه ”
«إن لله عباداً يميتون الباطل بهجره ، وييحيون الحق بذكره»
فالتجاهل فى هذا الموقف يجعل حجم هذه المؤسسة الكاذب ،
يظهر على حقيقته بإنها مؤسسة ضعيفة وهزيلة ولا تملك سوى الكذب والنفاق ،
والتلاعب المخطط له من حكومة العالم الخفية ” الشيطان وأتباعه”
وفى نفس الوقت لابد من تكثيف الحرب عليهم بطريقة هادئة وحكيمة ،
بتوعية الناس بدينهم و هويتهم عن طريق المؤسسات “الدينية” والتعليمية ”
“ومواقع التواصل الاجتماعي ” والدراما التلفزيونية”
“والأفلام المحترمة الهادفة” والتوعية بخطورة السماع لهذه المؤسسات والانسياق إليها ،
وفى المقدمة الدور الأكبر لمؤسسة الأزهر الشريف ،
وبحيث أن كل جيل يفهم بالطريقة التى نشأ ووجدها أسلوب حياة يفهم منه،
ويعتبرها مرجع له ، وهذا قد يسهل الأمر كثيرا ،
فصد هذا المخطط يكمن فى ” القلم الذى خلقه الله عز وجل أول شئ ”
والحديث بالتروى والحكمة والبساطة للتوعية ” واستخدام المنهج التربوى فى التعامل ”
وعلى الناس ألا يستندوا إلا للقرآن الكريم وسنة رسول الله ” صل الله عليه وسلم ”
وقد قال النبي محمد”صل الله عليه وسلم ”
{تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي}
وأن يتقربوا إلى الله فلا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه ،
أما من تفرحه مؤسسة تكوين الشيطانية فيعلم الجميع،
إنها تأتى على هواه ووجد فيها تبرير لأفعاله الخطأ ،
ويريد أن يفعل عن طريقها ما يحلوا له ،
وهذه المؤسسة ستسعده كثيرا ليتبع هواه ويفعل ما يريد ،
فهؤلاء سيختارون طريق الشيطان ، ولا أحد يحزن عليهم فهم من اختاروا هذه الطريق بأنفسهم ..
وكما قال الله تعالى ﴿ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها﴾
أما جهلاء مؤسسة تكوين من أكبر الأخطاء هى مناظرتهم ،
لإنهم سيعبثون بمعظم النصوص التى بها اجتهاد ويستميتون على التلاعب بالعقول ،
حتى يخرجوا من هذه المناظرة بأن كل الحق معهم،
وبنتيجة ترضى أهواءهم
وهؤلاء من قال الله تعالى عليهم ﴿ وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ﴾
فمناظرة هؤلاء أكبر خطأ لإنهم جهلاء وحمقى وهم شياطين الأنس ،
فلا جدال مع أمثالهم .
فالباطل يهجر ولا يسكت عنه ومادام غير مغمور فلابد من تعريته وتحذير الناس من شره ،
بطرق عديدة ما عدا المناظرة والجدال مع هؤلاء السفهاء …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى