الجار وحقوقه على الجار

كتب ؛خالد عبد الوهاب.
للجار على الجار حقوق وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصي على الجار والإسلام حثنا على الجار لدرجة أن الجار سيورثه في حاره.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم… من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره وفي روايه اخرى فليحسن الى جاره وفي الروايه الثالثه فليكرم جاره فالواجب إكرام الجار والإحسان إليه وكف الأذى عنه وهكذا الضيف من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.وحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال.
ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه؟
ويقول ﷺ: ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثه؛ لشدة الوصية التي بلَّغه إياها جبرائيل عن الله . وقال ﷺ لأبي ذرٍّ: إذا طبختَ مرقةً فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك، وقال عليه الصلاة والسلام: مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم جاره، وفي اللفظ الآخر: فلا يُؤْذِ جاره، وفي لفظٍ: فليُحْسِنْ إلى جاره.
إن ذكر حق الجوار والاسلام بهذه الصوره يدل على ان الجار له في المقام الاول حق المعاملة الحسنه وعدم الإيذاء والمعاونه عند الضروره وعدم مقابلة إساءته بالإساءة الا اذا اقتضت المعامله ذلك ومن خلال ما سبق يتبين ان حسن الجوار من اساسيات بناء المجتمع الايماني الذي يتعاون فيه افراده على محبه الله والقرب منه من خلال تبادل المحبه والموده والقرب التي أوجبها الاسلام على اتباعها في مجال الجيرة
فمن شان الجيرة مكافحه الامراض الاجتماعيه التي تعاني كثيرا من المجتمعات في عصرنا الحاضر… بل نجد الحث النبوي على الاحسان للجار ويجعل خير الجيران خيرهم لصاحبه فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خير الاصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره…. رواه الترمذي…. ويتعدى الامر كما هو أكبر من ذلك فالجار يتفقد جاره وينبغي ألا يشبع وجاره جائع
اذآ يجب أن نحرص على بناء علاقة جيدة مع الجيران وأن نكسب حبهم وثقتهم.. فالجار الجيد نعمة ووجوده في حياتنا مهم ولا غنى عنه وذلك لكثير من الأسباب والتي منها الثقة بالجيران والإيمان باهميه وجودهم يشعرنا بالأمان على حمايته من السرقة او في اي كارثة قد تحصل
ان اول شخص نلجأ اليه للحصول على المساعدة ومعه تسود دائما حالة من الحب والصداقه بين الجيران مما يشعرنا بالأمان