مقالات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن القيادة فن وذوق وأخلاق
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن القيادة فن وذوق وأخلاق
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
هذا العنوان يُذكِّرنا مباشرة بالتنبيه إلى أهمية قيادة السيارة بطريقة صحيحة، فيها احترام لحقوق الآخرين، وتطبيق الأنظمة والقوانين.
ولكني في هذه الكلمات سوف أتحدث عن فنون قيادة البشر، سواء في المؤسسات والشركات، أو في المنظمات والنقابات.
ولعلَّ مِن أهمِّ صفات القادة التي نحن بحاجة إليها في عصرنا الحديث: ما أُلخِّصُه فيما يلي:
1- لا بدَّ للقائد أن يكون ملمًّا ومؤمنًا إلمامًا وإيمانًا قويين برؤية وأهداف المؤسَّسة التي يعمل فيها.
2- عليه اختيار فريق العمل المؤهَّل للوصول إلى أهداف المؤسسة.
3- على القائد أن يملك قدرًا كبيرًا في المجال المعرفي لكل ما يَخصُّ المؤسسة التي يعمل فيها.
4- لا بدَّ للقائد أن تكون لديه المقدرة في ترتيب سلَّم الأولويات واحتياجات مؤسَّسته حتى يصل إلى الهدف المنشود.
5- على القائد أن يُلمَّ إلمامًا جيدًا بكلِّ نواحي شخصيتِه، مِن خلال تحليل عِلميٍّ يتعرَّف من خلاله على نقاط القوة ونقاط التطوير التي يحتاجها.
6- من المهم على القائد أن يسعى بكل جهده لزيادة الارتقاء بنقاط القوة في شخصيته، ويصرف عليها الوقت الكثير لأنها هي سبب تفوقه وريادته.
7- كما أن على القائد الالتفات للمجالات التي تحتاج إلى تطوير في شخصيته، فيُنمِّيها حتى لا تصبح عائقًا في مسيرته وريادته.
8- على القائد أن يمتلك القدرة على اكتشاف المواهب داخل مؤسَّسته، ويَسعى بعد ذلك إلى تطويرها وتدريبها من خلال برامج علمية ومنهجية تُؤهِّلهم للوصول إلى أهداف المؤسسة.
9- كما أن على القائد أن يمتلك من الحسِّ والمشاعر ما يجعله يرتبط بعلاقات متميزة مع كافة أفراد المؤسَّسة دون تفريق.
10- ومِن الأمور الأساسية في شخصية القائد: مقدرته على بناء فريق عمل مُتجانس متحابٍّ داخل المؤسسة وخارجها، وهذه الصفة لا يَمتلكها سوى القادة الأفذاذ فقط.
11- ومِن الصفات النادرة التي يفتقدها كثير من القادة: القدرةُ على اكتشاف ما يجول في أذهان موظَّفيهم، ولعلي أقصد هنا الغوص في نفسيات الموظَّفين ومعرفة رغباتهم وطلباتهم ومشاكلهم العائلية التي لم يُفصِحوا عنها، ويستطيع القائد معرفة ذلك من خلال سلوكياتهم في أداء الأعمال، ومن خلال فلتات ألسنتهم ومشاعرهم.
12- على القائد أن يمتلك شخصيةً متوازِنةً ناضجة لا تُغيِّرها الأحداث والمجريات، فكثير من المؤسسات للأسف حادت عن أهدافها ورؤيتها، والسبب في ذلك يعود إلى القيادة المزاجية غير المستقرة لقائد المؤسَّسة.
13- كما أنَّ مِن صفات القائد المقدرة على الارتقاء بأفراد مؤسَّسته وتوجيههم الوجهة الصحيحة.
14- فنُّ الإنصات والاستماع لأفراد المؤسسة مِن أهمِّ صفات القائد الناجح، فمَن كان لا يمتلك هذه الصفة فعليه أن يلتحق بدورات مكثَّفة حتى يطوِّر هذا الجانب المهم من مقومات الشخصية القيادية.
15- القائد الذي يضحِّي بأفراد مؤسسته عند أي خطأ يقع، ويقدِّمهم قرابين حتى ينجو، ليس بقائد، بل هو ثعلب ماكر لا يؤمَن جانبه.
16- على القائد أن يُجيد اختيار وإعطاء التكاليف والمَهمَّات حسب الطاقات والقدرات لدى أفراد مؤسسته.
17- في حال استطاع أحد أفراد المؤسَّسة والمنظومة القدرة على السيطرة على القائد وعلى قراراته وتحركاته وتوجيه بوصلته فعلى المؤسسة هنا السلام، كيف تكتشف ذلك أيها القائد؟
عليك بتنويع مصادرك واستشاراتك حتى لا تقع ضحيةً لأحد هؤلاء اللصوص.
18- ملكات إقناع وتحفيز وشحْذ هِمَم أفراد المنظومة من أهم صفات القائد الناجح.
19- مُشاركة القائد أعضاء فريقه أفراحهم وأحزانهم، هذه بدورها ستُوطِّد العلاقة به وتَجعله قدوةً ومثالاً يُحتذى به.
20- أخيرًا: على القائد أن يعلم أن هذه المسؤولية المناطة به هي أمانة وتكليف، وليست تشريفًا، متى ما استَشعر القائد هذه المعاني بالتأكيد سيَمخر بسفينته عُباب البحر وأمواجه المتلاطمة إلى برِّ الأمان والنجاح.