مقالات

الإستيلاء علي معادن كندا وأوكرانيا.. خوف أمريكا من قوة الصين القادمة.. وهل الصين أخطر من أمريكا ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

سبق وتساءلنا هل أمريكا هى الأداة المستخدمة الوحيدة على مدار كل هذه السنوات ؟ وهل هى القوة الوحيدة المهيمنة ؟!
أم تتغطى بها دولة أخرى ؟!

أصبحت أمريكا القوى
العظمى وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية ،
وأصبحت هى الأداة المهيمنة والمتحكمة بدول العالم،
ولكن ماذا عن أكبر اقتصاد فى العالم
ماذا عن الصين ؟!

الصين خلال السنوات الماضية عملت على تأمين مصادر المواد الخام ،

وتحديدا المعادن الأساسية حتى تفرض الهيمنة الصينية وتؤمن الصعود الصينى القادم والمخطط له ،

الصين أكبر مستورد للنفط من المملكة العربية السعودية واللاعب الأكبر الآن فى دول إفريقيا ،

ولذلك عاد ترامب بتهديده مرة أخرى لكندا ،
وأعلن عن رغبته فى ضمها كولاية من ضمن ولايات الأمم المتحدة الامريكية،

وقطعا هذا من أجل التحكم فى المعادن الحرجة التى تستخدم لجميع أنواع الصناعات،
والتى تمتلكها كندا عن أى دولة أخرى،

ولذلك تراجع ترامب عن فرض الضرائب عليها وهذا لوجود هذه المعادن بها،

وبفرض الضرائب الذى سيشمل هذه المعادن ،

كان هذا سيتسبب لأمريكا بدخولها أزمة ،
فى الصناعات التكنولوجية والدقيقة .
ومع أيضا تهديد كندا بفرض الضرائب ردا على تهديدات ترامب ،
فى الوقت الذى فيه تكون صادرات كندا لأمريكا أكبر من واردتها منها ،

لذاك تراجع ترامب عن تهديده بفرض الضرائب على كندا .

وتأمين الصين مثل ما ذكرنا لمصادر المواد الخام وتحديدا المعادن الأساسية ،
وكونها أكبر اقتصاد الآن وستكون هى القوى القادمة المسيطرة ،

جعل ترامب يعيد أوراقه لاستمرار الهيمنة وعدم سحبها من تحت قدم أمريكا ،

وأخذ يبحث عن دولة يهددها ويستولى على ثرواتها المعدنية تحديدا ،

فوجد أن كندا من أفضل هذه الدول .

ولا ننسى قطعا أوكرانيا وما تملكه أيضا من ثروات معدنية ،
فقد أغرقتها أمريكا مع روسيا بحرب خاسرة ،

والآن ترامب يطالب بكل الدعم الذى وجه لاوكرانيا منذ بداية الحرب ،

فى نفس الوقت الذى يطلب فيه زيلنسكى التابع للصهيونية ،
أن يعقد اتفاقية مع ترامب
للدخول فى الناتو
ولتوفير أمريكا الحماية له ولأمن أوكرانيا،

وقطعا ترامب لن يستطيع الدخول فى صدام مع روسيا ،
ولم يوافق على دخول اوكرانيا الناتو ،

لذلك يرى ترامب إنه من السهل عليه التلاعب بزلينسكى والاستيلاء على ثروات أوكرانيا ،
وتحديدا بعد ضعف أوكرانيا ودخولها مصيدة هذه الحرب وكل الخسائر التى تكبدتها منذ بدايتها .

ولكن ما حدث على طاولة المفاوضات هى مشادات بين زيلنسكى وترامب ،
ووضع زيلنسكى شروطه
والمعروف أن زيلنسكى تابع للوبى الصهيونى ،

لذلك من المحتمل فشل ترامب فى محاولاته فى عقد اتفاقية المعادن ،
أو ابتزاز زلينسكى للاستيلاء على ثروات أوكرانيا بطريقة ترامب المعتادة .

والآن ترامب يدرك قوة الصين القادمة ،
ومع خوفه من عدم استمرار الهيمنة الأمريكية ،
أصبح يخرج على العالم كل يوم ،
بتهديدات هوجاء فى محاولات منه للاستيلاء على الدول التى بها أكبر وأهم المعادن والثروات،

والآن السؤال هو ؛
هل الصين حاربت أى دولة عسكريا من قبل ؟!
وهل الصين العدو الأخطر من أمريكا ؟! يتبع !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى