مقالات

القومية العربية في ذمة الله .

بقلم : محمد عمر

رحم الله القومية العربية ومن نادى بها وأضاع عمره في سبيلها والله لو كان وفر مجهوده لمصر فقط لكنا دولة عظمى اليوم بما تحمله هذة الكلمة، البعض سيندهش كيف لمثلي أن يفكر هكذا ويخالف عروبيته و أيدلوجيته التي ظل طوال عمره يحلم وينادي بها!!
الجواب من الواقع المؤلم البغيض فلا مصر لها نظام قومي ولا العرب صاروا عرب ولا الحكام باتوا عرب!!
اذن كيف ننادي بالقومية العربية في ظل معطيات مغايرة تماما فأنسلخت سوريا ثم ليبيا ثم العراق ثم باقي الانظمة ولم يعد الان أشقاء فقط المصالح والدبلوماسية انظمة أنهكتها الإمبريالية الأمريكية وأرعبتها وجعلتها تحت تهديد الخوف على العروش وجعلتها تحت الحماية بمقابل مادي أكبر وأكبر من موازنات دول عظمى، والسؤال ماذا لو تم إستغلال الأموال الطائلة في تسليح الجيوش وتكون هي الحامي للدول والعروش؟!! ماذا لو فعلوا اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟؟!! ماذا لو فعلوا اتفاقية السوق العربية المشتركة!؟؟!! اسئلة اجابتها حب الذات والعرش والخوف من مواجهة مجرمي العالم اعداء الانسانية (الصهيونية العالمية) فصارت كل القرارات تتخذ بعد العرض على البيت الأبيض لأخذ الموافقة قبل الاصدار، بل ان الطامة الكبرى ان القرارات تملى عليهم من البيت الأبيض وصار العالم يشمئز من العرب ويمتهن آدميتهم وتباد غزة أمام تأييد عربي واعلام مسيس غير أمين يصور المقاومة ارهاب والدفاع عن الارض والعرض اجرام بل وصل الأمر ان احدى دويلات العرب تدفع بقوات تساند الكيان الصهيوني في حربه على أهل غزة العزل، الوضع مأساوي ولا قومية عربية ولا عبرية واذا سألوكم عن القومية العربية قولوا لهم قد مات عبد الناصر فماتت معه النخوة وماتت معه القومية العربية!!
فماذا ننتظر ممن خان عروبته وخان دينه وشعبه!؟؟
هم ينتظرون سقوط، مصر يظهرون محبتهم ونواياهم تجاه مصر الحقد والغل، ويتمنون زوال مصر أكثر من الكيان الصهيوني الذين يطبعون معه علنا. وحتما ستبقى مصر حرة أبية قيادة وشعبا ورغما عنها ستتحمل اعباء الأمة لانها الدولة الكبرى شاء من شاء وأبى من أبى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى