مقالات

ماذا بعد الإنتقام الروسي بعد عملية شبكة العنكبوت ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

أحيانا نجد أن الثقة الزائدة فى النفس تنقلب للضد،
وتصبح تكبر لأن الثقة الحقيقة ،
لابد أن تكون فقط فى الله عز وجل
وبعد ذلك إذا أراد الإنسان أن يثق فى نفسه وفى إمكانياته عليه أن يتذكر ،
أن كل هذا أيضا هبه من عند الله تعالى،

وهذا ما حدث للرئيس الروسى “فيلادمير بوتين”
الذى وثق ثقة عمياء فى نفسه ،
وفى إمكانيات بلاده واستهان بالرد الغربى منذ أن بدأ بتوجيه ضربات فى العمق الروسى ،
تعرضت روسيا الآن لضربة قاسمة،
ضربت طيارات مكشوفة على مدرج المطار .

فعندما خطط لتفكيك الإتحاد السوفيتى
وتمدد حلف الناتو بدأ معه التخطيط للحرب الروسية الأوكرانية.
أما هذه الضربة الأخيرة التى تعرضت لها روسيا،
لا تخرج ابدا عن كونها تمت بالخيانة ومن داخل روسيا،

وبالإمكانيات التى تمتلكها روسيا ،

لايمكن أن نتوقع نجاح هذه الضربة إلا قطعا بالخيانة ،
كما رأى زلينسكى إنه خسر كل شئ ،
وأن أمريكا ضحكت عليه،
وأدخلته فى حرب مع روسيا ،
بدأت بمناوشات وإحتكاك أوكرانيا بروسيا.
وبعد الكمين الذى فعله ترامب ،
لأكثر من رئيس فى البيت الأبيض،
وإهانه ترامب لزلينسكى،
وإذلاله بعد ذهابه لترامب فى البيت الأبيض ،
وإجباره على إبرام إتفاقية،
بالحصول على نصف معادن أوكرانيا،
ومن الجهه الأخرى إستولى بوتين،
على تقريبا ٣٠ بالمائة من أوكرانيا وتخلوا الغرب عن دعم زيلنكسى
وانشغالوا بأزماتهم وبالصراعات التى تحدث فى العالم، ووقوع زيلنكسى فى فخ الحرب،
الذى نصبتها له الولايات المتحدة الأمريكية ،
وبعد خسارته كل شئ ،
فلا يوجد الآن ما يبكى عليه،
ولا يوجد أمامه سواء السير ،
وراء أمريكا وتنفيذ أوامرها،
فالأكيد إنه لا يخسر أكثر ،
مما خسره فى هذا الحرب.
لذلك قبل زيلنكسى هذه الخطة التى تمت بدعم المخابرات الأمريكية والغربية.
والسؤال هو
ما الرد الروسى المتوقع بعد هذه الضربة حتى لا تقع هيبة روسيا،
أمام العالم،
وحتى يتوقف هذا التمادى ولا تجرؤ أى دولة أخرى على فعل ذلك؟
يريد “الرئيس بوتين” أن يثبت لشعبه ،
ولكل العالم ،
أن روسيا شيئا أخر
وقطعا لن يمر ما حدث ،
مرور الكرام ،
ومن المؤكد أن بوتين يخطط الآن للاستيلاء على أوكرانيا بالكامل،
والانتقام اقتصاديا
على من تجرأ وفعل هذا ،
قطعا لأن زيلنكسى ،
لا يستطيع ابدا فعل هذه الضربة ،

كما أن روسيا والصين ،
قوة لا يستهان بها وهذا ما يهدد الهيمنة الأمريكية ،
لذلك تم التخطيط لهذه الضربة،

فعندما تضعف روسيا ، يتم التفرغ للصين .
و من المتوقع الآن أن يكون هناك
ارتفاع
لأسعار الذهب والسلع ،
والدولار وسيحدث أزمات اقتصادية ،
وتحديدا للدول الضعيفة اقتصاديا والمعتمدة على الخارج ،
عكس الدول التى تتمتع باكتفاء ذاتى،

أمريكا لعبت لعبة لتضرب بها عصفورين بحجرا واحد ،
بعد ما كان ترامب يتودد لروسيا ،
غير خطته ،
وقام بضرب روسيا
أولا لكسر هيبتها ومن ثم،
هو يعرف جيدا أن روسيا سترد ،
ومن ضمن طرق الرد سيكون هناك ردا اقتصاديا ،
سيحدث به ارتفاع للذهب والسلع والدولار ،
ونقف هنا قليلا؛
الدولار الذى بدأ بالتراجع ،
من المتوقع الآن أن يرتفع ،
وهذا ما تريده أمريكا
فمعظم الدول تستورد من روسيا وخاصة الحبوب
ومثل ما ذكرنا قد تتأثر الدولة المعتمدة على الخارج والضعيفة اقتصاديا وهذا ايضا ما يريده ترامب ،

الكيان الصهيونى وأمريكا وأذنابهم ،

لايغمض لهم جفن إلا إذا أشعلت الفتن والحروب ،
وجعلوا العالم مشتعل،
وهم يشاهدون من بعيد،
منذ اعتماد مبدأ “فرق تسد”
الذى كان بداية لنجاح معظم مخططاتهم..
والعالم الآن ينتظر ويترقب
الرد الروسي على ما حدث …….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى