مقالات

ظاهرة احمد طنطاوى

ظاهرة احمد طنطاوى

بقلم .. على القماش 

نشرت الصحف نفى قاطع للداخلية قالت فيه : ما يروجه أحد المواطنين من ادعاءات بضبط عدد من الاشخاص لعضويتهم فى حملته الانتخابية المزمع قيامه بها. 

الخبر تجاهل الاسم حتى لا يلفت الانتباه له ..

لكن فى الواقع سيلفت الانتباه بشكل مضاعف أكثر مما لو تم نشر اسمه ! 

فأى متابع للأحوال والامور السياسة سيعرف انه احمد طنطاوى .. ومن لا يعرف سيسأل فى تعجب .. من هو هذا المواطن . وما هى الانتخابات المزمع اجرائها سوى انتخابات الرئاسة ؟

والأسئلة تولد اسئله أخرى كيف يتم تجاهل اسمه وهو نائب بالبرلمان ؟ ولماذا تجاهل اسمه ؟ .. وغيرها من الأسئلة التى قد تأتى بتعاطف معه !!.

اما عن رأيي فى احمد طنطاوى فقد تابعت بعض أحاديثه ومنها فى قناة لبنانية وتميز بأفكار أشبه ارى ان الوطن يحتاج إلى كثير منها.

لكن أصابتني غصه وصدمه عندما قابل بحفاوة شديدة المخرج الهابط خالد يوسف عند رجوعه من الخارج بعد وقائع تتلائم مع أمثاله.

ولأن ” سلو ” بلدنا هو الشللية واهل الثقة وجبران الخواطر واللى نعرفه احسن من إللى ما نعرفوش .. فالاخوان اتوا بمكتب الإرشاد وجماعتهم ، والولاءات يأتوا بلواءات والشيوعيين يأتوا بشيوعيين .. وهكذا كل الفصائل والاتجاهات.

ولذا أتوقع لو فاز طنطاوى فى الرئاسه سيأتى بخالد يوسف رئيسا للوزراء وبدوره يشكل الوزارة من الراقصات ، ويصبح النشيد الوطنى بالأحضان بالأحضان بالأحضان يا بت يا حلوه بالأحضان !! .

ولعل هذا هو السبب فى تراجعى عن تأييد طنطاوى.

اما معظم المرشحين فهم مثار للعجب إذ كيف لا ترى أى خطأ فى سياسة الرئيس السيسى بل بعضهم أعلن تأييده.. فكيف يخوض انتخابات ضده الا من باب الديكور أو تحصيل مكاسب ؟ 

ربما تختلف الإعلامية جميلة إسماعيل ولكن الواقع أن المزاج المصرى اذا وافق لسيدة فى أى منصب الا انه لا يستسيغ أن تكون رئيس جمهورية سيده .. أتحدث عن المزاج العام. لغالبية الشعب.

ولاننى اؤمن بالتغيير ، وفارق كبير أن تحترم الرئيس السيسى أو أى انسان وبين تأييد سياساته والتى ارى فيها بحكم مهنتى الصحفية أن الصحافة فى عهده قضى عليها تماما وأصبحت مهنة منقرضه مثل مكوجى الرجل وصانع الطرابيش.. وفى الوضع الاقتصادى أرفض ما وصلنا اليه من بيع مصانع وشركات من أجل سداد قروض لطرق وكبارى ومونوريل كان يجب الاختصار فيها بما يتناسب مع قدراتنا المالية.. وغيرها من الانتقادات.

وأرى اننا فى فى فراغ سياسى ، ولكن ليس إلى حد ما يروجه البعض بالقول ليس فى الإمكان احسن مما كان.. واومال نجيب مين ؟ 

فالبلد ذات التاريخ العريق وشعبها الذى تعدى المائة مليون ولا تستطيع ايجاد عشرات ممن يستحقوا القيادة فى كل المواقع ومنها الرئاسة .. كيف ينتظر منها تقدم السباق العالمى ؟ 

نسأل الله السداد فيمن يحكم مصر ، وينعم على بلدنا السلام والامان

مقالات ذات صلة

‫37 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى